لم تنفع كافة المحاولات فى إصلاح الشاب صاحب ال 22 عامًا، وحمايته من طريق الإدمان، كان والده يعتصر ألمًا كلما وجده عائدًا فى ساعة متأخرة من الليل، ورائحة الدخان تفوح من فمه وتخالط أنفاسه، وتعطر ملابسه.
كانت المخدرات هى المحرك الرئيسى للشجار الدائم بين الشاب صاحب ال22 عامًا ووالده الفلاح البسيط، والذى دفعت الأول لأن يهرب من بيت والده ويغادره طوعًا، بحثًا عن سيجارة حشيش يومية، لا يتبعها شجار يخرجه من حالة المزاج الذى يدخل فيها بفعل الحشيش.
بعد أيام من اختفاء الشاب وغيابه عن المنزل، بدأ والده بصحبة ابنه الثانى البحث عنه فى كل مكان، على أمل إعادته، وبالفعل نجح فى العثور عليه عند أحد أصدقائه، فاقتاده عنوة إلى المنزل.
داخل المنزل اشتعلت مشاجرة عنيفة بين الأب وابنه الثانى، مع ابنه متعاطى الحشيش، وقاما بتقييده وانهالا عليه بالضرب بعصا حتى تهشمت، وخنقاه حتى سقط علي الأرض، مغشيًا عليه اعتقادا أنه فقد الوعى.
نقل الأب وابنه الثانى، نجله إلى المستشفى على أمل انقاذ حياته، ولكنهم صعقوا حينما أخبرهم الأطباء أن الشاب توفى بفعل الضرب، وظل يعض أصابعه من الندم على ما اقترفت يداه.
تلقت الأجهزة الأمنية فى الجيزة إخطارا من مستشفى أوسيم المركزى بوصول شاب يبلغ من العمر 22 سنة جثة هامدة، ومصاب بسحجات وكدمات متفرقة بالجسم وآثار خنق بالرقبة.
وبالبحث والتحرى تبين أن والد الشاب وشقيقه وراء قتله، بسبب سوء سلوكه واعتياده تعاطى المواد المخدرة، فخرجت قوة أمنية تمكنت من ضبطهم.