فى حلقة جديدة لبرنامج "كنت ضابطا"، الذى يقدمه انفراد خلال شهر رمضان، يتحدث عددا من القيادات الأمنية، عن أبرز القضايا التى ما زالت معلقة بذاكرتهم، وفى حلقة اليوم، يتذكر اللواء محمد قاسم مساعد وزير الداخلية السابق، إحدى القضايا الغريبة التى دارت أحداثها خلال فترة عمله بإدارة مباحث الأموال العامة في فترة التسعينات.
وقال قاسم أنه تلقى بلاغا من مسئول بإدارة شركة بيع المصنوعات، يفيد تعرض الشركة لواقعة نصب، حيث ذكر فى البلاغ، أن مدير شئون العاملين بوزارة الخارجية حينها تعاقد مع الشركة على بيع سلع معمرة لموظفى الوزارة بالتقسيط، إلا أنه فوجىء بعدم سداد الأقساط الشهرية، وعندما توجه للقاء مدير شئون العاملين بالوزارة، اكتشف أنه شخص آخر، غير الشخص الذى تعاقد معه.
وأضاف قاسم أن التحريات كشفت تورط سكرتيرة مدير شئون العاملين بالوزارة، وزوجها الذي كان يعمل موظفا أيضا بصحبتها في واقعة النصب، حيث تمكنت المتهمة من الحصول على نسخة مفاتيح من مكتب مدير شئون العاملين، وانتهزت فرصة غياب المدير، وأحضرت بمساعدة زوجها شخص صديقهما، وانتحل صفة مدير شئون العاملين، وحصلت على أختام الوزارة وتم إعداد العقد.
وقال قاسم أنه تم إعداد كمين للمتهمين وضبطهم، وإحالتهم إلى المحاكمة، حيث صدر حكم قضائي بسجنهم.