تواصل النيابة العامة بجنوب الجيزة تحقيقاتها فى واقعة مقتل طفل، والعثور على جثته بالمقابر في أطفيح، عقب سرقة التوك توك الخاص به، حيث طلبت تحريات الأجهزة الأمنية التكميلية حول الواقعة؛ للوقوف على ظروفها وملابساتها.
وكشفت مناظرة النيابة لجثة المجنى عليه، أنه طفل فى العقد الثاني من عمره مرتدى ملابسه كاملة، مع وجود حز بمنطقة الرقبة نتيجة التفات حبل حولها؛ استخدمه الجناة فى خنقه، مع عدم وجود إصابات أخرى فى جسد الطفل.
وكشف التقرير الطبى أن الطفل توفى نتيجة الإختناق أو الأسفكسيا العنفية الناتجة عن نقص الأوكسجين الحاد الواصل لخلايا الجسم الناجم عن تعطيل الجهاز التنفسي في مختلف أجزاءه، نتيجة استخدام عنيف، مع وجود كدمات خفيفة فى مناطق متفرقة من الجسد، من جراء مقاومة المجنى عليه للجناة.
ويعمل رجال الطب الشرعى على إعداد تقرير الصفة التشريحية الخاصة بجثة المجنى عليه؛ للوقوف على ظروف وملابسات مقتله بشكل مفصل.
ويواصل رجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، التحرى وجمع المعلومات عن المشتبه بهم في مقتل المجني عليه، والتخلص من جثته بالمقابر في أطفيح، بعد سرقة التوك التوك الخاص به، وشملت عملية الفحص عددا من المسجلين خطر، والمتهمين السابق تورطهم في قضايا سرقة بالإكراه.
كما يفحص رجال المباحث عددا من سائقي التوك توك بالقرية التي يقيم بها الضحية، بالإضافة إلى فحص عدد من أصحاب الورش المتخصصة في صيانة مركبات التوك توك، في محاولة لرصد أي عملية خاصة ببيع التوك توك المستولى عليه.
وذكر عم المجني عليه، في حديثه لـ" انفراد"، أن المتهمين باستدراج الضحية 3 سيدات ترتدى كل منهن نقابا، حيث ذكر صديق المجني عليه الذي شاهدهم أنهن 3 سيدات، اتفقن معه على توصيلهن للمنطقة الجبلية، وأشار إلى احتمالية أن يكون بينهن رجلا يرتدي نقابا.
ولجأرجال المباحث بمديرية أمن الجيزة، لفحص كاميرات المراقبة الخاصة بالمحلات التجارية، بقرية كفر قنديل في أطفيح، للتوصل لهوية الجناة، وتم الاستماع لأقوال والد الطفل، لكشف ملابسات مقتله، وجاري تكثيف التحريات لكشف هوية المتهمين، من خلال فحص كاميرات المراقبة بالمنشآت المؤدية للمنطقة الجبلية، في محاولة لتحديد مرتكبي الجريمة.
كشفت تحريات رجال المباحث الأولية، في حادث مقتل طفل والعثور على جثته ملقاة وسط المقابر في أطفيح، بمحافظة الجيزة، أن الضحية البالغ من العمر ما يقرب من 11 سنة، يعمل سائق توك توك، وأنه خرج للعمل، وانقطع الاتصال به، وعقب مرور ما يقرب من 5 ساعات على اختفائه جرى العثور على جثته.
وقال أحد أفراد عائلة المجني عليه، أن الضحية يعمل سائق توك توك، لمساعدته أسرته في الإنفاق بعد تعرض والده لإصابة منذ سنوات خلال حادث، وأنه خرج للعمل بالتوك توك، إلا أنه بعد مرور عدة ساعات انقطع الاتصال به، وبدأ أفراد أسرته في البحث عنه، وبسؤال زملائه من سائقي التوك توك دون جدوى، وانتهت عمليات البحث بالعثور على جثته وسط المقابر، وأن المناظرة الأولية للجثة تشير إلى تعرضه للخنق، بدافع سرقة التوك توك.
تلقى مركز شرطة أطفيح بلاغا يفيد العثور على جثة طفل ملقاة وسط المقابر، انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتم العثور على جثة الطفل، واختفاء التوك توك الخاص به، وحرر محضر بالواقعة، وجارى تكثيف التحريات لكشف ملابسات مقتله، والتوصل لهوية قاتله، وتولت النيابة التحقيق.