أدلى المتهم بقتل طفلة صهره باعترافات تفصيلية أمام رجال المباحث عن دوافعه لارتكاب جريمته، بعد أن قرر المستشار عبد الرحمن شتلة حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق.
قال المتهم إن حماته كانت تفرق فى المعاملة بينه وبين "صهره" حيث طلب منها اقتراض مبلغ لمساعدته فى تأسيس مشروع يؤمن مستقبل حفيدها وزوجته، لكن رفضت ثم علم بعد ذلك المتهم أن حماته ساعدت زوج شقيقة زوجته "صهره" فى فتح محل "ترزى" فاشتعلت نار الغيرة فى قلبه بسبب تفرقة حماته فى المعاملة بينه وبين صهره وقرر الانتقام من صهره بقتل طفلته.
وأضاف المتهم فى اعترافاته أن يوم الحادث عزمته حماته وزوجته على الإفطار مع صهره وزوجته ووجدها أنها مناسبة للانتقام منهم، حيث استغل انشغال الأسرة بتناول الطعام وطلب من والدة المجنى عليها تقبيلها ثم طعنها "بموس" فى رقبتها للتخلص منها، وكانت خطته لقتلها أن يتظاهر بأن يسعفها بنقلها إلى المستشفى عقب اكتشاف إصابتها ثم خنقها أثناء توصيلها إلى المستشفى.
كشفت تحقيقات المستشار مصطفى حسن رضا وكيل أول نيابة حدائق القبة أن المتهم كان يشعر بالغيرة من التفرقة فى معاملة حماته بينه وبين صهره، خاصة أنها ساعدت زوج شقيقة زوجته "صهره" بتأسيس مشروع "ترزى"، وعندما طلب منها إقراضه مبلغا من المال يساعده فى تأسيس مشروع رفضت ما أشعل نار الغيرة فى قلبه.
وفى يوم الحادث دعت حماته إلى إفطار يجمع كل أفراد الأسرة حيث وجد المتهم أنها مناسبة جيدة لارتكاب جريمته وعقد النية على الانتقام من ابنة صهره طفلة رضيعة تبلغ من العمر عام ونصف.
اجتمع أفراد العائلة على مائدة واحدة وبعد تناول الطعام طلب المتهم من والدة المجنى عليها الطفلة للهو معها، ثم توجه بها فى مكان بعيد عن أعين أسرتها واستغل انشغالهم بتناول الفطار وغرس "موس" فى رقبة الرضيعة دون شفقة أو رحمة ثم أعادها إلى والدتها التى اكتشفت وجود دماء على فمها فصرخت.
أسرع المتهم وأخذ الطفلة وتقمص دور المنقذ لإسعافها وأخبرهم بأنه سينقلها إلى المستشفى وأثناء سيره بالطريق لم تشفع له صرخات الطفلة بل شنقها للتخلص منها وسلمها إلى المستشفى جثة هامدة.
تمكن رجال المباحث من كشف أمر المتهم وأنه وراء قتل المجنى عليها بسبب غيرته من صهره وأمرت النيابة بتشريح جثة المجنى عليها.