ننشر نص كلمة ألقاها قاضى محكمة أحداث بولاق أبو العلا قبل الحكم على المتهمين

ننشر نص كلمة رئيس محكمة جنايات القاهرة الدائرة 11 إرهاب، والتى ألقاها قبل إصدار حكمه بالسجن المؤبد لمتهمين والمشدد 15 سنة لـ16 متهمًا وبراءة 86 متهمًا فى القضية المعروفه إعلاميًا بأحداث "بولاق أبو العلا". بدأت جلسه الحكم باستشهاد رئيس الدائرة بالأية القرأنية "من قتل نفسًا بغير نفس أو فساد فى الأرض فكأنما قتل الناس جميعًا " و"ولا تقتلوا النفس التى حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون" صدق الله العظيم. وأضاف بعدها " هذه الآيات وغيرها من الآيات الكريمة تحذر من القتل لحفظ الدماء وعدم إزهاق الأرواح، ويعد الاقتتال الداخلى أشد من القتل وأكبر خطرًا لما له من آثار سلبية وتبعات سيئة فهو فتنة هوجاء وضلالة عمياء تشيع الفوضى فى المجتمع وتنشر الذعر بين الناس وتفرق الأمة، وتدمر البلاد وتسمح للأعداء بالتدخل فى شئون الأمة، هذه الفتن التى يروج لها من يروج ويدعو لها من يدعو من غير علم ولابصيرة، فتن ومصائب انخدع بها من انخدع واغتر بها من اغتر وقام بها من قام ثم استفاد منها غيرهم وقطف الثمار". واستطرد قائًلا "ضللت الأمة بكثير من الأراء والفتن، روجت ضلالات ودعايات انخدع بها الكثيرين، ولم يتبصروا فى عواقب الأمور أغروهم بها وفتنوهم حتى ظنوا أنها حقائق، أمانى كاذبة ووعود غير صادقة تدمر البلاد وتمزق الـمة وتضيع المجتمع، هذه الفتن انصبت للإفساد والتظليل، ولم تأتى بالحق وتعديل وضع وإصلاح الخطأ، وإنما جاءت لتفرق الأمة وتدمر شأنها وتنشر الفتن والفوضى ولتشغل ابنائها حتى يتفرغ الأعداء لمقاصدهم ومخططاتهم فينفذوا منها ما يريدون على حين غفلة من الأمة، هذه الفتن التى أخبر بها النبى صلى الله عليه وسلم: فتن يرقق بعضها بعضا ماتأتى فتنة عظيمة ويعقبها أعظم وأشد منها". و أكمل قائلًا "لقد تجمهر المتهمين بأعداد غفيرة، مما انصاعوا لنوافير الشر التى أطلقها المحرضيين بزعم أنه الجهاد فى سبيل الله، وما هى إلا ضغينة امتلئت بها صدور تجاه بنى وطنهم بعد أن روج ماروج ودعا لها من دعا من غير علم ولا بصيرة فانخدع بها من انخدع واغتر بها من اغتر فتجمعوا فى تجمهر واتخذوا طريقهم تجاة ميدان رمسيس مرددين هتافات مناهضة للدولة، والتقت إرادتهم وتوحدت على التجمهر ونشر الفوضة تنفيذًا لما توافقوا عليه من وجود وانتقام لفض اعتصامى رابعة والنهضة وذلك باستعمال القوة والعنف وقتل المواطنين وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة، حال حمل بعضهم للأسلحة النارية، آلية وخرطوش وزجاجات مولوتوف وعصى وأدوات مما تستخدم فى الاعتداء على الاشخاص والممتلكات، مستعرضين قوتهم وعددهم وعدتهم ملوحين بالعنف ضد المواطنين، مستهدفين ترويعهم وتخويفهم بإلحاق الأذى بهم والإضرار بممتلكاتهم، والتأثير فى إرادتهم لفرض السيطرة عليهم فسقط سبعة من القتلى، وثمانية كادوا يغتالون لولا أن امتدت إليهم يد العناية الآلهية، وكان من شأن ذلك إلقاء الرعب فى نفوس المواطنين وتكدير أمنهم وسكينتهم وتعريض حياتهم وسلامتهم للخطر وإلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة". وتابع " إن أوراق الدعوى وما حملته من أدلة جاءت عاجزة فى بعض أجزائها عن إثبات الاتهام اليقينى ضد البعض من المتهمين، فجاءت تحتل صورًا شتى من التأويل والاحتمال، وهى وان كانت تصلح أساسًا للاتهام إلا أنها لا تصلح وحدها أساسًا للحكم بالإدانة، لأنها لا تؤدى إلى اليقين القضائى الذى يجب أن يتأكد بأدلة مباشرة أوغير مباشرة، إذ لا يجوز الاستناد إلى الدلائل فى إثبات التهمة ذلك أن الأحكام القضائية يجب أن تبنى على الجزم واليقين وكل حكم يبنى على الدلائل وحدها فهو حكم باطل لأن اقتناع القاضى يكون فى هذه الحالة مبنى على الاحتمال لا على اليقين، وأقول لمن شرع فى ارتكاب هذه الجرائم ولم تكفى الأدلة للقصاص منه فى الدنيا إن عقابه عند ربه يوم ينادى عليه على رؤس الأشهاد وقد صدق الله العظيم فى قوله تعالى (ومن يقتل مؤمنًا متعمدًا فجزائه جهنم خالدًا فيها، وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابًا عظيمًا) صدق الله العظيم".



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;