تمكنت الأجهزة الأمنية بالمنيا من كشف حيلة سمسار افتعل اختطاف نجله لتأجيل سداد ديونه.
تلقي اللواء فيصل دويدار مدير أمن المنيا، من مركز شرطة أبوقرقاص بلاغا قدمه "أحمد .ف"، 37 سنة من أبو قرقاص ومقيم بندر الفكرية دائرة المركز، بعدم عودة نجله يوسف 9 سنوات تلميذ إبتدائى من المدرسة.
وزعم السمسار أنه تلقى إتصالا هاتفيا يتضمن طلب فدية مالية نظير إطلاق سراح نجله، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 3176 إداري مركز أبو قرقاص.
تم تشكيل فريق بحث بإشراف وبرئاسة العميد رئيس مباحث المديرية بالتنسيق مع رئيس فرع الأمن العام وبمشاركة ضباط وحدة مباحث أبو قرقاص وفرع البحث بالجنوب لكشف غموض الواقعة، والذي توصلت أولى جهودها أن المبلغ (والد الطفل) يعمل في مجال سمسرة السيارات ولدية خلافات مالية متعددة مع عملائه .
وبتاريخ 4 من هذا الشهر حضر المبلغ لديوان المركز وطلب إضافة أقوال جديدة تضمنت تلقيه إتصال هاتفي من ذات الرقم يفيد توجهه للقاهرة لدفع مبلغ مالي ( 135000 جنيه) نظير إستلام نجله.
حيث قرر توجهه للقاهرة وتقابله مع إحدى السيدات المنتقبات بمحطة سكك حديد مصر بقيامه بتسليمها المبلغ المطلوب حيث أرشدته عن مكان تواجد نجله بأحد الحدائق العامة بميدان التحرير ( عثر عليه بالمكان ) .
ونظراً لما تمثله الواقعة من خطورة إجرامية وجه مدير الأمن فريق البحث بسرعة إنجاز بنود خطة البحث والتي جاء أهمها (إعادة مناقشة المبلغ تفصيلا - فحص خط سير الطفل قبل إختفائه - نشر المصادر السرية بمكان الواقعة وصولاً لأي معلومات - فحص المعاملات والخلافات المالية للمبلغ (والد الطفل) وعما إذا كان أحدها يرقى لإرتكاب الواقعة من عدمه، الإستفادة من التقنيات الحديثة في تتبع الهاتف المستخدم في الواقعة وتطوير خطة البحث وفق ما يستجد من معلومات .
وأسفر البحث عن عدم صحة ما قرره المبلغ بشأن تعرض نجله للاختطاف، وأن الواقعة من تدبيره نظراً لمروره بضائقة مالية ووجود مديونيات بموجب إيصالات أمانه لدى الغير، وإنه لجأ لأفتعال الواقعة ليمهله دائنوه فترة زمنية لسداد ديونه .
وباستدعاء المذكور ومواجهته بما توصلت اليه جهود البحث أقر بصحتها
وبالعرض على اللواء مساعد الوزير مدير الأمن كلف فريق البحث بالتحفظ على المذكور وتطوير منافشته وعرضه على النيابة العامة لمباشرة التحقيق.