قالت صحيفة "الخليج" الأسبوعية الكويتية إن الانجازات التى حققتها مصر فى مختلف المجالات، خلال الفترة الرئاسية الأولى للرئيس عبدالفتاح السيسى، كانت حلما بعيد المنال، لكنه تحقق بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية، والإرادة الصلبة للشعب المصرى.
وقالت الصحيفة فى افتتاحية عددها الأسبوعى تحت عنوان (مصر تكتب تاريخا جديدا)، إن مصر تشهد هذا الشهر واحدا من أهم الاستحقاقات منذ ثورة 30 يونيو 2013، وهو الانتخابات الرئاسية، لاختيار رئيسا للجمهورية لأربع سنوات قادمة؛ وذلك فى ظل عوامل كثيرة داخلية وخارجية، تعطى هذه الانتخابات أهمية كبيرة، وتجعل منها مرحلة مفصلية فى تاريخ مصر.
وأضافت أنه على الصعيد الداخلى، فقد استطاعت مصر خلال السنوات الأربع الماضية، والتى انتخب فيها الرئيس عبدالفتاح السيسى، إعادة بناء مؤسساتها الدستورية، وضخ دماء الحياة فيها من جديد، بالإضافة إلى استئناف دوران عجلة الانتاج الصناعى بعد فترة توقف طويلة،،والقضاء على أزمات قطاع الطاقة، التى أثرت بشكل سلبى خطير على عملية توليد الكهرباء والعجز عن الوفاء باحتياجات المصانع منها.
وأشارت إلى عودة حركة السياحة إلى الازدهار مرة أخرى، فى ظل ما شهدته مصر خلال السنوات الأربع الأخيرة، من أمن واستقرار ونجاحها الكبير فى مكافحة الارهاب والقضاء عليه بصورة شبه كاملة، وهو ما أدى إلى زيادة معدلات السائحين العاشقين لما تزخر به مصر من إمكانات وقدرات سياحية تجذب الجميع لزيارتها، خاصة فى الأماكن السياحية والتاريخية والأثرية فى القاهرة والأقصر والمدن الساحلية.
وقالت الصحيفة الكويتية: "المتأمل لتلك المشروعات الكبرى التى يقوم الرئيس السيسى بافتتاحها تباعا، من طرق دائرية عملاقة، ومحطات كبرى لتوليد الطاقة الكهربائية، وعشرات المصانع الجديدة، واستصلاح الاف الأفدنة الصحراوية للزراعة، يندهش لحجم العمل المبذول لانجاز هذه المشاريع، والتى بدت للمصريين فى بعض الفترات، أحلاما بعيدة المنال، فإذا بهم يرونها أمامهم، واقعا حقيقيا يلمسونه جميعا".
وأكدت أن كل تلك الانجازات الضخمة والكبيرة، لم تكن لتتحقق، دون رؤية ثاقبة للقيادة السياسية، وإرادة قوية وعزيمة صلبة من الشعب المصرى، الذى يمتلك إرثا حضاريا كبيرا، يجعله دائما مؤمنا بقدرته على صنع المعجزات، وعدم الاعتراف بـ (المستحيل)، بالإضافة إلى دور جيش مصر القوى، الذى يؤمن بدوره الوطنى، وبأن رسالته الأولى، أن يحافظ على مصر قوية موحدة كما كانت طوال تاريخها.
وأشارت إلى أن انتخابات الرئاسة المصرية،استحقاق بالغ الأهمية، سواء داخل مصر او خارجها؛ حيث تأتى أهميتها داخليا لضرورة الحفاظ على أمن وتماسك واستقرار الدولة المصرية، أما على المستوى الخارجى، فتأتى أهميتها انطلاقا من الدور المصرى الكبير فى حماية أمن المنطقة العربية واستقرارها.