أكدت الدكتورة سحر الشدودى أستاذ أمراض قلب الأطفال بجامعة طنطا، أن هناك أهمية لغلق الفتحة الأذينية بين أذينين القلب فى الأطفال والكبار، وحتى ولو كانت الفتحة صغيرة جدا، لا تتعدى من 2 إلى 3 ملى، حيث أن هذه الفتحة طبيعتها أن تكون مغلقة لا تسمح بمرور الدم، ولكن فى 20 % من الأشخاص يمكن أن تكون هذه الفتحة مفتوحة وتسمح بمرور الدم.
وقالت خلال المؤتمر الدولى الرابع لوحدة قلب الأطفال بمستشفى أبو الريش، أن المشكلة الحقيقة أنه عندما تسمح بمرور الدم تتسبب فى حدوث جلطات بالمخ بعواقبها، لأنها تسمح بمرور الدم من الناحية اليمنى إلى الناحية اليسرى، ويجب أن نكون حريصين فى تشخيص هذه الحالة بأن نكون معتدلين بحيث لا نبالغ ولا نهمل، وعند التأكد من حاجتنا لغلق الفتحة، فمن الممكن غلقها عن طريق القسطرة، بدون الحاجة إلى قلب مفتوح أو استمرارية الطفل على مذيبات الجلطة مدى الحياة، لأن هذه الأدوية تعيق حياته الطبيعية، وبالتالى فإن غلق هذه الفتحة بديل لتناول الأدوية مدى الحياة.
وقالت أن أعراض المرض يبدأ من الصداع، وحتى السكتة الدماغية فى الكبار والصغار، ويتم اكتشافها من خلال عمل موجات صوتية على القلب، ثم موجات صوتية على القلب من خلال المرىء، ويتم العلاج من خلال القسطرة بدون قلب مفتوح، وبعد الغلق يعود المريض إلى منزله فى نفس اليوم معافى وقادر على الحركة، ويستمر على تناول أسبرين الأطفال لمدة 6 أشهر ثم نوقفه تماما، وبعدها يمارس المريض حياة طبيعية بأمان.
ومن جانبها، قالت الدكتورة فاطمة الزهراء مصطفى أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة، أن وحدة الموجات الصوتية بمستشفى أبو الريش بجامعة القاهرة قامت بعمل موجات صوتية على القلب لــ 30 حالة يوميا من الأطفال، بخلاف الحالات التى نقوم بفحصها فى مختلف أقسام الرعاية بمستشفيات الأطفال بجامعة القاهرة، ويصل عدد الحالات التى نقوم بإجراها سنويا من 7 إلى 8 آلاف حالة من الموجات الصوتية، وقد تم إدخال برامج على الكمبيوتر تتيح لنا حفظ المعلومات.