وجه المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، بضرورة العمل على إيجاد حلول جذرية لمشكلة القمامة في كافة المحافظات، وذلك بما يساهم في إظهار الوجه الحضاري للمدن، وخلق بيئة نظيفة وصحية، جاء ذلك خلال اجتماعه اليوم الاثنين بكل من وزراء التخطيط والبيئة والتنمية المحلية، ومحافظ القاهرة، لمناقشة مشكلة مقالب ومدافن المخلفات بمحافظة القاهرة.
كما كلف المهندس شريف إسماعيل، وزارة البيئة بضرورة التنسيق مع محافظة القاهرة للإنتهاء من دراسات تطوير المواقع الجديدة لاستخدامها كمقالب ومدافن للمخلفات، مع تقدير تكلفة النقل الفوري من المقالب الحالية إلى المواقع الجديدة، إلى جانب الإعداد لكراسات الشروط والمواصفات الخاصة بأنشطة الفرز والتدوير والتخلص من جميع أنواع المخلفات بالمواقع المخصصة لهذه الأنشطة والخاضعة لولاية وزارة البيئة مع البدء بالطرح بموقعي بلبيس1 وطريق العين السخنة، على أن تشمل قيام المستثمرين بكافة الأنشطة لهذه العمليات.
ووجه رئيس الوزراء بالتنسيق بين وزراتى البيئة الإسكان فيما يخص خطط التخلص من القمامة بالتجمعات العمرانية غرب القاهرة (مدينة 6 أكتوبر – الشيخ زايد ) للوصول إلى خطة شاملة للقاهرة، بالاضافة إلى إستمرار وزارة البيئة في تنفيذ خطتها العاجلة للسيطرة على منع الحرائق بالمقالب العمومية والعشوائية الحالية (الوفاء والأمل – الطوب الرملي – القطامية – الروبيكي)، وذلك بالتنسيق مع هيئة نظافة وتجميل القاهرة والجهات الأخرى المعنية.
وشدد على سرعة تنفيذ قرار مجلس الوزراء الخاص بطرح مصانع تدوير المخلفات الراهنة والمنتشرة بالمحافظات مع تقديم التسهيلات اللازمة للمستثمرين على ضوء دراسات الجدوى المالية والفنية لإدارة وإعادة تأهيل وتطوير هذه المصانع، مع مراعاة صياغة ضوابط تضمن جدية المستثمر في تنفيذ المشروع، كما تضمن للمحافظة الحق في إنهاء التعاقد إذا لم يثبت المستثمر الجدية في التنفيذ طبقاً للخطط الموضوعة.
وخلال الاجتماع، قدم وزير البيئة عرضاً حول الموقف الحالي لمقالب ومدافن الوفاء والأمل والطوب الرملي والقطامية والروبيكي، ومناقشة البدائل والمقترحات الخاصة بالغلق الفوري لهذه المواقع ونقلها إلى أماكن خارج العاصمة وبعيداً عن الكتل السكنية.
كما استعرض الاجتماع تقرير رصد نوعية البيئة ببعض هذه المقالب والمقدم من وزارة الصحة وملاحظات وزارتي البيئة والتنمية المحلية على نتائجه، إلى جانب الرؤية المستقبلية المتضمنة غلق هذه المواقع (الوفاء والأمل والطوب الرملي والقطامية والروبيكي) بعد تطوير المواقع الجديدة بمعرفة وزارة البيئة على أن تكون منهجية تطوير المواقع الجديدة مرتكزة على الحد الأقصى فنياً وإقتصادياً على عمليات تدوير المخلفات (البلدية – الطبية – الصناعية) مع خفض الكميات التي يتم التخلص منها بالدفن السليم بيئياً.