أقام طلاب قسم الهندسة المعمارية والتصميم العمرانى بكلية الهندسة بالجامعة الألمانية معرضا لمشروع ضم 39 مُجسمًا لأبراجا سكنية وتجارية وترفيهية بارتفاعات ومساحات متبانية تجاوبا مع المد العمرانى بمنطقة الشرق الأوسط والمنطقة العربية وبعض المدن السياحية الكبرى فى مصر.
وقال بيان صادر عن الجامعة اليوم الإثنين عن الجامعة الألمانية بالقاهرة، إن مشروعات الأبراج ذات الامتداد العمرانى الرأسى تتميز بحداثة الشكل الخارجى، كما أنها تحتوى على مساحات سكنية وتجارية وغرف فندقية وإدارية ويقترب البرج من 40 طابقا بارتفاع 160 مترا، والمشروعات عبارة عن نماذج لأبراج متكاملة بها مواقع للسكن والعمل والترفيه، وذلك وفقا للتوجه السائد فى التصميم العمرانى حاليا، وهو ما يعكس الجهد الذى بُذل من جانب الطلاب فى تصميم "المجسمات".
وأكد الدكتور إبراهيم سامى، المدرس المساعد بقسم الهندسة المعمارية والتصميم العمرانى، على أنه تم عمل مجسمات الأبراج "الماكيت" داخل المجمع الصناعى بالجامعة الألمانية، مضيفًا أنه يتم الاستعانة بمكاتب دولية فى بعض المشروعات داخل مصر، وأن طلاب الجامعة قاموا بعمل عدد من المشروعات ببعض المحافظات، وأن الجامعة تشجع مثل هذه المشروعات الطلابية لما لها من إسهامات مباشرة فى تجهيز الطلاب للسوق العالمى، وأنه يتم تدريب الطالب بحيث يكون على كفاءة عالية تمكنه من العمل بالمكاتب العالمية ووفقا للمعايير الدولية .
وأضاف سامى، أن صناعة المجسمات بحاجة إلى جهاز فنى يعاون فى إخراجها، لذا فقد تعاون المجمع الصناعى الموجود بحرم الجامعة مع الطلاب لإنجاز مشروعاتهم، وأن التعاون القائم بين إدارت الجامعة والورش الفنية يُمكّن الطالب من الحصول على إجابات لكل أسئلته المطروحة المتعلقة بإنجاز المجسمات، منوها إلى أن الطلاب شاركوا فى ملتقى التوظيف السنوى الذى تقيمه الجامعة وأن المشروعات لاقت إقبالا كبيرا وإعجابا من الحضور .
من جانبها، قالت دينا الشامى، المسئولة عن فريق مكتب التوظيف بالجامعة الألمانية، إن المشروع سيعرض فى ملتقى التوظيف المعمارى الذى سوف يقام خلال شهر نوفمبر المقبل، مؤكدة على أن الملتقى سيضم من 10 إلى 15 شركة من كبريات شركات التصميم الداخلى والإنشاءات والتطوير العقارى من بينها شركات مصرية عالمية.
وأضافت الشامى، أن هذا الملتقى هو الأكبر بمصر فى توفير وظائف لمهندسى قسمى "مدنى - عمارة"، وأنه يتيح فى ذات الوقت فرصة للطلاب لعرض مشروعاتهم أمام الشركات، وأن الهدف من الملتقى ليس التقدم للوظائف فحسب ولكن أن تكون العلاقة مباشرة بين الطلاب وبين الشركات بما يؤهل ويعد الطالب لأن يكون رائدًا للأعمال قبل تخرجه، فضلا عن إتاحة فرص العمل والتدريب بكبريات الشركات الدولية .
يذكر أن مكتب التوظيف والتدريب المهنى للطلاب والخريجين تم إنشاؤه فى عام 2005، ويقدم خدماته لحوالى 1500 شركة و25 ألف طالبا وخريجا، ويهدف لتحفيز وتنمية مهاراتهم بحيث يصبحون روادا للأعمال إضافة إلى تنظيمه عدد من ورش العمل والحلقات النقاشية لتوجيههم فى هذا المسار.