حكايات الأمن والقضاء.. قصة أول "كلب بوليسى" ساهم فى حل 117 قضية

فى عام 1932 كان الملك فؤاد فى زيارة خاطفة إلى مدرسة البوليس والإدارة، وعقب جولة تفقدية للمبانى بصحبة مدير المدرسة آنذاك اللواء عزيز باشا المصرى، طلب منه حينها إدخال نظام تدريب الكلاب البوليسية إليها، وكانت تلك الخطوة الأولى فى مشوار الاستعانة بالكلاب البوليسية فى سلاح الشرطة المصرية، إذ عُهد إلى اليوزوباشى "سعيد الألفى" تلك المهمة. لإنجاز المهمة الملقاة على عاتقه تم إيفاد "الألفى" إلى ألمانيا لتلقى دورة تدريبية على كيفية تدريب الكلاب والتعامل معهم، والاستعانة بهم فى كشف الجرائم والإيقاع بالمجرمين، وبعد انتهاء فترة إفادته لألمانيا، عاد إلى مصر وبصحبته عدد من كلاب "الراعى" الألمانية، والتى مثلت النواة الأولى التى تم الاستعانة بها فى جهاز الشرطة المصرية. كان مقر تواجد الكلاب البوليسية فى منطقة العباسية بمقر كلية الشرطة القديم، وعقب تولى الملك فاروق الحكم فى مصر عام 1936 أولى أهمية كبيرة لتلك الخطوة، فتطورت الاستعانة بالكلاب البوليسية بشكل كبير، بعد الدعم الذى تلقاه من جانب "فاروق"، الذى أدخل عددا كبيرا من الأنواع المختلفة والمدربة تدريبيا جيدا إلى الخدمة، وأصبح لهم مركز تدريب منفصل. كان من ضمن أشهر الكلاب البوليسية التى استعان بها اليوزباشى "سعيد الألفى"، هو الكلب الألمانى الشهير بـاسم "هول"، الذى دخل الخدمة بعدما بلغ عامه الثالث، وظل خلال عامين يعمل فى كشف الجرائم ويساعد رجال البوليس فى مهام عملهم، وكشف غموض العديد من القضايا وقدم الجناة للعدالة، وبلغت عدد الجرائم التى شارك بنجاح فيها 117 من بين 500 استعين به فيها. تلقى الكلب "هول" تدريبه على يد الباشجاويش عبد الرازق عبد المجيد وكان يتميز بالذكاء الحاد، حتى أنه أجبر 32 متهما على الاعتراف بجريمتهم، وبعد فترة طويلة من النجاحات التى حققها "هول"، جاءت مرحلة النهاية، فقد أصيب بالحمى الصفراء، وتوفى متاثرا بإصابته، فكتب فيه الشاعر محمود غنيم قصيدة قال فيها:"قد بات يرعى الأمن"هول" وغيره يرعى الشياه.. خافته دون الله أفئدة الجبابرة الطغاة..عجبا يخاف الكلب قوم لا يخافون الإله".










الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;