قال الدكتور عبد الفتاح هنو، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى بطب الإسكندرية: تعتبر مصر من المناطق المتوسطة فى نسب الإصابة بفيروس بى، حيث تتراوح معدلات الإصابة ما بين 2 إلى 4 %، على عكس الدول الآسيوية ، والتى يكثر فيها العدوى بفيروس بى.
وأضاف فى تصريح خاص لـ"انفراد"، أنه تكمن الخطورة عندما يصيب فيروس بى المريض حيث تستمر الاصابة طوال حياته، وذلك لوجود الحامض النووى للفيروس فى خلايا الكبد، مما يؤدى إلى تحورات فى الفيروس، وتنشأ معركة بين الفيروس، والخلايا الكبدية، وينتج عنها أنواعا مختلفة من الالتهابات الكبدية، موضحا أن النوع الأكثر انتشارا فى مصر هو النوع المتحور، مما يؤدى إلى صعوبة العلاج، حيث أن علاج فيروس بى فى بعض دول العالم يتم علاجه بالانترفيرون، والذى لا يصلح للمريض المصرى ولا يستجيب للعلاج بالإنترفيرون، ولكن الوضع يحتاج إلى كثيرا من الأبحاث والدراسات.
وأكد أن وضع مريض فيروس بى فى مصر يعتمد على عدد من القواعد أهمها، أنه عندما يكون المريض مصابا بالتليف الكبدى لا يمكنه التوقف عن العلاج، ولكن المرضى الذين يعانون التهاب مزمن يوجد هناك إمكانية التوقف عن العلاج إذا ظل المريض 3 سنوات متصلة بعد عمل تحاليل "البى سى ار "واتضح سلبية التحليل، ولكن لابد أن يتخذ هذا القرار استشارى كبد متخصص، وأن يتم متابعة المريض متابعة جيدة أثناء تناول العلاج، كما أنه يجب أن يقوم المريض بعمل تحاليل بصورة منتظمة كل 3 شهور، وفى حالة نشاط الفيروس أو حدوث خلل بوظائف الكبد يحق للطبيب المعالج أن يبدأ العلاج من جديد، حيث أن وقف العلاج قد يؤدى إلى استثارة الجهاز المناعى للتخلص من الفيروس.
وأشار إلى أنه تكمن خطورة الإصابة بفيروس بى فى انتقال العدوى للمحيطين بجميع الطرق، حتى عن طريق العلاقة الزوجية، لذلك يجب عند اكتشاف إصابة أى شخص فى الأسرة، عمل تحاليل لباقى أفراد الأسرة.
وشدد على أهمية أن تجرى السيدات الحوامل فحص فيروس بى، وذلك لخطورة انتقاله للجنين، حيث يعانى هذا الجنين من التهاب مزمن فى حالة اكتشاف الأم الحامل إصابتها بالفيروس، لذلك يوصى بتطعيم الطفل بالأجسام المناعية منذ الولادة مما يؤدى إلى خفض العدوى إلى صفر.