أكد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية وأستاذ القانون المدنى بجامعة الأزهر الدكتور إسماعيل شاهين ضرورة تكاتف جهود الدول العربية والإسلامية قادة وشعوبًا، من أجل تحقيق مواجهة شاملة للإرهاب سياسيًا ودينيًا وعسكريًا وثقافيًا، عبر توحيد التشريعات القانونية لمكافحته بين الدول.
وقال شاهين -فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم الأحد، أن هناك ضرورة لتوحيد الجهود الدولية للتصدى للإرهاب والقضاء عليه، موضحًا أن استمرار الدول فى مواجهته بشكل منفرد لم تؤت ثمارها؛ نظرًا لضعف فاعلية ما ستقوم به تجاه تلك الآفة.
ولفت إلى أن الإرهاب يعد من أهم الأشياء التى تهدد أمن واستقرار الدول، فدائمًا ما يؤدى وجوده إلى توقف الإنتاج وشل حركة التنمية وعرقلة التقدم، مؤكدًا أن رابطة الجامعات الإسلامية اتخذت خطوات من أجل مواجهته عبر كشفها عن خطورته وعقدها العديد من المؤتمرات والندوات والإصدارات التى بلغت حتى الآن 10 إصدارات متعلقة بأضراره وطرق مقاومته ودحض أفكاره.
وشدد شاهين على أهمية تجفيف منابع الإرهاب وتمويله، واستئصال هذا المرض الخطير والقضاء عليه، وإفشال مخططاته وأهدافه الشاذة فى القتل وتشريد المجتمعات وانتشار العنف والتطرف، والتى تلعب دورًا فى الإساءة إلى الإسلام.
وأوضح أن الجانب الأكبر من مسؤولية مواجهة الإرهاب تقع على عاتق أهل الفكر والثقافة، وعلماء الدين، خاصة أن مهمتهم تنويرية وتثقيفية تسعى لخلق سلوك تلقائى لدى الشعوب لمواجهة الفكر المتطرف والإرهابى بعيدًا عن الأنظمة والسلطات الحاكمة، مؤكدًا أن الإرهاب لا يمكن أن ينجح حال تصدى الشعوب قبل الحكومات لمقاومته.