قال السفير الدكتور محمد حجازى مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن مصر تضطلع بدور كبير وهام فى مساندة جارتها الشقيقة ليبيا وشعبها ومؤسساتها لاستعادة أمنها واستقرارها، آملا أن تسهم اللقاءات العديدة التى تحتضنها القاهرة وكان آخرها اللقاء التشاورى لأكثر من 70 نائبا من البرلمان الليبى، عن دعم الحوار الوطنى وتعزيز المبادرات الوطنية وإيجاد حلول ليبية ليبية بعيدة عن التدخلات الخارجية.
وحذر السفير محمد حجازى - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الخميس، من الدور السلبى الذى تلعبه أطراف خارجية فى ليبيا و صلاتها ودعمها للمليشيات المسلحة والجماعات الإرهابية مما يتسبب فى زعزعة الاستقرار فى ليبيا والإضرار بالأمن القومى العربي.
وأشار فى هذا الصدد إلى البيان الأممى السداسى الصادر عن مصر وفرنسا وإيطاليا والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة فى 16 يوليو الماضى والذى جاء واضحا فى ادانة الاطراف والدول التى تمد المليشيات المسلحة والارهابيين بالسلاح، واصفا هذا البيان "بالهام و النادر" حيث ناشد الأطراف الليبية باتخاذ موقف واضح للنأى بنفسها عن المجموعات الإرهابية خاصة تلك المدرجة على قوائم العقوبات التى اصدرها مجلس الأمن .
و اعتبر أن الرؤية المصرية بشأن ليبيا قد رسمت خارطة طريق واضحة تحدد بدقة ركائز حل الأزمة فى هذا البلد وأسبابها وتعقيداتها وطريق الخروج منها، مشيرا إلى دعوة مصر للبعثة الأممية للتعاون والانخراط بشكل اكبر مع الممثلين المنتخبين للشعب الليبى لتحقيق هذا الهدف.
وأكد السفير محمد حجازى على أهمية الإجماع الدولى من خلال إعلاء الحل السياسى ووضع خارطة طريق أممية تعتمدها المؤسسات الدستورية الليبية أى مجلس النواب، ودعوة الآطراف الليبية بالنأى بنفسها بشكل واضح وصريح عن الجماعات الإرهابية.
ونوه السفير محمد حجازى إلى إمكانية بناء اجماع دولى يعبر عنه فى قرار أممى يصدر عن مجلس الأمن ليحدد أفق المرحلة القادمة وأساس الخروج من الأزمة وتحقيق امن واستقرار ليبيا والمنطقة.