أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن ذكر الله عز وجل يقوى الإيمان به، وقوة الإيمان تؤدى إلى حسن المراقبة لله عز وجل فى السر والعلن، مما يسهم فى إتقان العمل، وترسيخ مكارم الأخلاق من الصدق والأمانة والوفاء، ويقى من سيئ الأخلاق من الكذب والخيانة والغدر وخلف الوعد، ويسهم بقوة فى إصلاح المجتمع وتخليصه من كثير من الآفات والعلل والأدواء القاتلة والأمراض الاجتماعية البغيضة.
وأوضح الوزير، فى خطبته، أهمية ذكر الله عز وجل وماله من تأثير على النفس البشرية، فذكر الله تعالى عبادة عظيمة القدر، ميسورة الفعل، وفضائله أكثر من أن تعد أو تحصى، وقد دعا الله (عز وجل) عباده بالإكثار منها ووعدهم بعظيم الأجر عليها فقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا}، ويقول جل شأنه: {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} ، كما رغب النبى (صلى الله عليه وسلم) الأمة فى الإكثار من ذكر الله، وحثهم عليه، فقال (صلى الله عليه وسلم): (ألا أنبِّئُكُم بخَيرِ أعمالِكُم ، وأزكاها عندَ مَليكِكُم ، وأرفعِها فى درَجاتِكُم ، وخَيرٌ لكُم مِن إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ ، وخَيرٌ لكُم مِن أن تَلقوا عدوَّكُم ، فتضرِبوا أعناقَهُم ، ويضرِبوا أعناقَكُم ؟) ، قالوا : بلَى يا رسولَ اللَّهِ ، قالَ: (ذِكرُ اللَّهِ) .
وأضاف أن العبد المسلم إذا حقق ذكر الله تعالى فى قلبه، وردده بلسانه، وطبقته جوارحه، استقامت له نفسه، ونال رضا الله تعالى، وبارك الله (عز وجل) فى رزقه، وانجلى حزنه، وغمرته السكينة والرحمة.
وكان وزير الأوقاف قد ألقى خطبة الجمعة فى المسجد الأحمدى بطنطا، فى حضور الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، ومحافظ الغربية، والدكتور عبد الهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، بعد أن جرت مراسم استقبالهم جميعًا من محافظ الغربية، والدكتور صبرى عبادة، وكيل وزارة الأوقاف، ومديرى إدارات الأوقاف وقيادات المحافظة.
وبدأ الجميع فى أداء صلاة الجمعة فى المسجد الأحمدى، وتشهد مدينة طنطا تعزيزات أمنية مشددة لتأمين الاحتفالات بمولد السيد البدوى الذى اختتمت آخر لياليه أمس الخميس.
جدير بالذكر أنه قد أحيت الطرق الصوفية الليلة الختامية أمس لمولد السيد البدوى بمدينة طنطا، الذى استمر على مدار أسبوع، بمشاركة آلاف المريدين، وسط إجراءات أمنية مشددة بمحيط الاحتفالات، وبجميع مداخل ومخارج مدينة طنطا.