قال عمدة مدينة (بافوس) القبرصية فيدون فيدونوس، إن علاقات التعاون بين مصر واليونان وقبرص تتسم بطابع جديد وقوي وينتظرها مستقبل باهر، مشيرا إلى أن التعاون بين مدينتي (باڤوس) و(الإسكندرية) يحظى بعمق أكبر في مجالات التعليم والثقافة والاقتصاد والسياحة.
وأوضح فيدونوس - في تصريح اليوم ، الأحد ، على هامش زيارته الحالية للإسكندرية على رأس وفد قبرصي- أن (الإسكندرية) مدينة تتسم بالثراء الثقافي والجغرافي، وترتبط بالحضارة والروح اليونانية، كونها تحمل إرثا و تراثا ثقافيا عريقا.. مشيرا إلى أن مدينة (باڤوس) تركت بصمتها الحضارية القبرصية المعروفة على مر التاريخ، لافتا إلى الحضور اليوناني في مصر وبالأخص في (الإسكندرية) وتواجد البطريريكية اليونانية الأرثوذكسية.
وتطرق عمدة (بافوس) إلى تاريخ اليونانيين في مصر، وخاصة في العصر الحديث، والذي بدأ في أوائل القرن الثامن عشر.. قائلا: "نجد أن الفترة من (1882 – 1918) شهدت الجالية اليونانية بالإسكندرية أكثر مراحل ازدهارها بفضل نشاط رؤساءها الكبار، يورجيوس أفيروف، وإيمانويل بيناكي"..لافتا لأهم شخصية ثقافية في الجالية اليونانية في مصر آنذاك، وهو الشاعر الكبير قسطنطين كفافيس الذي ولد في 1863 في الإسكندرية وغادر الحياة في نفس المدينة في عام 1933.
وأضاف: "أننا كوننا نحمل هذا الإرث التاريخي يجعلنا مدينتين ومجبرين أن نشكل رؤية قوية ومشتركة للشعوب التي تعيش في هذه المنطقة الواقعة على البحر المتوسط، مصريين ويونانيين ولبنانيين وقبارصة وأردنيين وفلسطينين وسوريين".. معربا عن عميق الشكر والتقدير للاستضافة الأخوية من قبل محافظة الإسكندرية، مؤكدا أن المبادرات المشتركة من أجل الأخوية بين المدينتين وأهلهما سوف تحظى بالاتساق والجدية والفاعلية والاستمرارية المتوقعة.