طفل يعانى من "التوحد" يتعرض للتعذيب والحرق فى مدرسة بالعبور

واقعة عنف جديدة شهدتها مدرسة دولية بمدينة العبور، بعد الاعتداء على أطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة بالضرب والحرق دون مراعاة لظروفهم الصحية، وأنه لا يستطيع أن يتكلم ليحكى ما حدث معه أو تحرك من المسئولين فى المدرسة، وكشفت الواقعة السيدة دينا على الأم المكلومة على طفلها "يوسف" صاحب الــ8 سنوات بالمدرسة، والذى يعانى من مرض التوحد عندما تفاجأت بوجود جروح وحروق فى مناطق متفرقة من جسده.

وأكدت "دينا"، لـ"انفراد"، أنها تدفع لابنها 55 ألف جنيه سنويًا ضعف مصروفات الأطفال الطبيعيين للالتحاق بالمدرسة والاعتناء به باعتبار أنها مدرسة كبيرة ولها اسمها المعروف، ولم تتوقع الإهمال الشديد التى شهدته فى هذه المدرسة، وعندما حاولت الاستفسار عن سبب الزيادة فى المصروفات أكدت الإدارة لها، أنهم يوفرون لهذه الحالات مدرسين مخصوصين لحالتهم.

وأضافت، أنهم لم يبدو أى اعتراض ووافقوا على الدفع لضمان الاهتمام به، وعدم تعرضه للضرب كما يحدث مع مرضى التوحد فى معظم المراكز التى تستقبل هذه الحالات، والذين قاموا بالذهاب إليها منذ اكتشافهم حالة الطفل.

وتابعت "دينا"، أنها اكتشفت جريمة تعذيب الطفل عندما عاد إليها من المدرسة، وهناك آثار دماء على جاربه، وجرح أسفل القدم من الخلف، فتوجعت إلى كراس المتابعة الخاص به فى المدرسة لتقرأ ما حدث فوجدت المشرفة مدونة أنه قد أصاب فى حرف باب الحمام عند دخوله.

وأضافت، أنها حاولت تغيير ملابس الطفل فوجدت حرقًا كبيرًا فى الظهر فتوجهت إلى الملابس التى كانت معه فى المدرسة لتجد أن جواربه مغسولة بكلور ولونها باهت وهى فى الأصل لونها "كحلى" فشكت فى الأمر، خاصة أنهم لم يعتادوا غسيل ملابسه فى المدرسة، فتوجهت على الفور إلى مستشفى القاهرة الجديدة للكشف على الطفل، الذى أكد أن إصابة الطفل كانت عن طريق الحرق أو تجريفه على جسم صلب أو خشن.

وأضافت الأم، أنها توجهت فى اليوم التالى إلى المدرسة لمعرفة ما حدث وقابلت مديرة المدرسة التى أنكرت معرفتها بالواقعة، أو أنها تمت فى المدرسة، وأن الخادمة الخاصة بالطفل أو الأم هى من قامت بإصابته بهذا الشكل، وقامت بالتعامل معها بقسوة وطردها من المدرسة هى والطفل، ورفضت تسليم أوراق قيد الطفل لأهله.

فتوجهت الأم إلى قسم العبور لعمل محضر بالواقعة رقم 8 لعام 2016، وتم تقديم شكاوى إلى وزارة التربية والتعليم، وتم مقابلة الوزير الذى أكد لها التحقيق فى الواقعة، ولم يتم محاكمة المسئولين عن تعذيب الطفل حتى الآن.

وأكدت الأم، أن هذه الواقعة تكررت مع أطفال آخرين فى المدرسة، خاصة الذين ما زالوا يرتدون الحفاضات لعدم سيطرتهم على أنفسهم فى التبول، مستنتجة أن هذا كان يحدث معهم كنوع من العقاب لهم، مستغلين أن الأطفال لا يستطيعوا التحدث أو التعبير عما يحدث لهم.

وأضافت "دينا"، أنها حاولت نشر قضيتها على مواقع التواصل الاجتماعى من خلال حملة "امسك مخالفة"، التى تبنت نشرها على شكل واسع من خلال متابعيها بعد أن فشلت فى الوصول إلى نتيجة للجريمة التى حدثت مع ابنها، مطالبة بالوقوف إلى جوار ابنها وإنقاذه من مافيا وابتزاز المدارس لأهالى مثل هذه الحالات.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;