كشفت نتائج الاستطلاع الذى أجراهالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية،حول معرفةرأى الجمهور حول النظام الانتخابى للبرلمان المقبل 2020 "مجلس النواب والشيوخ"، ومعرفة مزايا وعيوب الأنظمة الانتخابية المختلفة، حيث تم توجيه سؤال للمستهدفين لمعرفة مزايا نظم الانتخاب بالأغلبية (الفردى) واختار أكثر من الثلثين أنها تمنح المستقلين فرصة أكبر للترشح فى الانتخابات بنسبة 71,9٪، ثم سهولة التطبيق لكل أطراف العملية الانتخابية 63,5٪، يليها بفارق محدود الملاءمة فى حالة الافتقار إلى أحزاب سياسية قوية 61,3٪، ثم نظم الأغلبية يمكن استخدامها فى كل من الدوائر المطلوب انتخاب مرشح واحد أو أكثر 52,1٪، ومعرفة الناخبين للمرشحين فى دوائرهم الانتخابية، ووضوحها لجمهور الناخبين (47,6٪، 44,0٪ على التوالى)، وبفارق كبير تأتى الخبرة الطويلة للناخبين فى مصر مع نظام الانتخاب الفردى 27,9٪، وربما يفسر ذلك أن النظام الفردى كان مكونًا أساسيًا فى النظام الانتخابى المطبق فى جميع الاستحقاقات الانتخابية التى شهدتها مصر منذ مطلع تسعينيات القرن العشرين.
جاء ذلك خلال ندوة الذى عقدهاالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائيةلإعلان نتائج الاستطلاع الذى أجراه لمعرفة رأى الجمهور حول النظام الانتخابى للبرلمان المقبل 2020 "مجلس النواب والشيوخ"، بحضورالدكتورة سعاد عبد الرحيم مديرة المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية وممثلى الجهات والمؤسسات المعنية وأعضاء مجلس النواب ونخبة من المفكرين والمثقفين المهتمين بهذا المجال.
وفيما يتعلق بعيوب نظم الانتخاب بالأغلبية " الفردى" رأى أكثر من نصف العينة أنها تقلل من فرص تمثيل الأقليات أو الفئات الضعيفة بنسبة 59,9٪، يليه بنسبة متقاربة إهدار أعداد كبيرة من الأصوات الصحيحة التى يدلى بها الناخبون، والحد من إمكانية حصول الأحزاب المتوسطة والصغيرة على تمثيل برلمانى (57,4٪، 55,7٪ على التوالى)، ثم إضعاف التمثيل البرلمانى للمرأة بنسبة 47,6٪، وأنها قد تؤدى إلى اكتساح حزب واحد كبير 38,4٪، جاءت العصبية والقبلية وتحكم رأس المال وارتفاع التكلفة المادية بنسب محدودة.
كما اهتم الاستطلاع بمعرفة مزايا نظم التمثيل النسبى وكان أولها إمكانية تمثيل المرأة والأقليات بنسبة 67,5٪، وثانيها بفارق محدود الفوز بعدد من المقاعد يتناسب مع ما حصلت عليه القائمة من أصوات 63,3٪، ثم تشكيل برلمان من أطياف سياسية متنوعة، والحد من الأصوات المهدرة، وتقوية الأحزاب السياسية ودفعها لعقد التحالفات بينها (55,0٪، 51,7٪، 48,9٪ على التوالى) ،أما عيوب نظم التمثيل النسبى فأبرزها أن الناخب لا يعرف كل الأسماء فى القائمة المرشحة بنسبة 62,1٪، ثم صعوبة إجراء العمليات الحسابية لتحديد عدد المقاعد الفائزة لكل قائمة 53,1٪، وسهولة فوز الأحزاب الصغيرة والمتطرفة بتمثيل فى البرلمان، ومساومة وابتزاز الأحزاب الصغيرة للكبيرة (48,3٪، 33,7٪ على التوالى)، وأتى تسلل عناصر غير مؤهله للعمل البرلمانى بنسبة محدودة.
جدير بالذكرأن المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائيةأجرى استطلاع حولمعرفة رأى الجمهور حول النظام الانتخابى للبرلمان المقبل 2020 "مجلس النواب والشيوخ"، وأن حجم العينة بلغ361 مفردة تم اختيارها عمديًا من النخبة المصرية المعنية بقضية النظام الانتخابى منهم 3.3% من الخبراء والمختصصون و31% من المجمتع المدنى و7.5% من المراكز البحثية و4.4 أعضاء المجالس القومية و9.4% من أساتذة الجامعات و7.5 % من أعضاء مجلس النواب حاليين أو سابقين و36.8% أحزاب سياسة.