أكد ميشيل بانينو تشيك، من دولة الكونغو، الذى يعد أحد أهم المدافعين عن حقوق الأطفال فى العالم، أن البنية التحتية والتعليم والتفكير النقدى، من أسباب حماية الشباب لمواجهة الأفكار المضللة للجماعات الإرهابية على الإنترنت.
وقال "ميشيل" خلال كلمته فى جلسة "التحديات الراهنة للأمن والسلم الدوليين"، ضمن فعاليات منتدى شباب العالم فى مدينة شرم الشيخ بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، إنه بالنسبة للحظة الفارقة فى مواجهة التحديات، تحدى فكرة أنى طفل مجند، فإن ذلك أثر على فى مناحى مختلفة من الحياة، حيث القدرة التى ننظر فيها إلى أملنا ومستقبلنا.
وأضاف، أن أبى هو أحد الأشخاص الرائعين الذين قابلتهم فى حياتى، حيث كان رجلا كبيرا وضخما ليس فقط من الناحية الجسدية ولكن أيضا الفكر، وكان يقول لى دائما إذا ظننت أنك صغيرا لأحداث تأثير حاول أن تعيش فى غرفة مع ناموسة، وهذه الطريقة التى نظرت بها إلى نفسى وبدأت بعدها النظر إلى حياتى.
واستطرد، أن أمى شجعتني أيضا حيث كانت تمشى فى شوارع خطرة للغاية، كانت تؤمن لنا المسار لكى نذهب إلى كندا، وكل يوم نواجه تحديات والتى تجعلنا فى بعض الأحيان تشعر بأن العالم على اكتافك.
وشدد ميشيل، أن الإرهاب مشكلة اجتماعية، حيث نقص التعليم والاستثمار والرعاية الصحية وجوانب أخرى من المجتمع، مما يؤثر على الشباب الذين يمثلون 60% من سكان القارة الأفريقية، والتى لم تحظ بالبنية التحتية التى تسمح لهم بالتنقل، وأؤمن بشدة فى التعليم والمعرفة، ولابد من عدم الاكتفاء بتعليم الحساب، ولكن لابد أيضا تعليم التفكير النقدى.
وأوضح، أنه عندما يواجه الشباب استقطابا من الجماعات الإرهابية على الإنترنت، لو كان لديهم القدرة على النقد فإنهم لم يقبلوا بتلك المعلومات التى يروها على الإنترنت وإن الاستثمار فى التعليم مسألة بالغة الأهمية وهذا ما عمله لى أبى.