"الطرد" سلاح رئيس البرلمان.. حرمان 6 نواب من الجلسات خلال 100 يوم

" الطرد والحرمان من حضور الجلسات " هذا هو السلاح الذى يلجأ اليه رئيس البرلمان الدكتور على عبد العال، للرد على كل من يحاول الخروج عن النص ويخالف رأى غالبية النواب حيث شهدت جلسات البرلمان على مدار 100 يوم من انعقاده 6 حالات طرد حتى وقتنا هذا . وتضم قائمة " المطرودين" من المجلس أسماء عديدة من بينها عضو البرلمان السابق توفيق عكاشة، والذى تم طرده بعدما دخل فى مشادة كلامية مع رئيس المجلس بسبب عدم اعطاءه الكلمة وهو ما رفضه الأعضاء المتواجدون فى الجلسة، مطالبين بطرده وهذا ما حدث بالفعل.

كما تم طرد النائب أحمد الطنطاوى، مرتين الأولى عندما اعترض على طريقة التعامل مع النواب فى الجلسات العامة، والثانية عندما اعترض على عملية التصويت على مواد اللائحة الداخلية الجديدة للمجلس، أما النائب الثالث والذى ورد اسمه فى قائمة المطرودين فهو النائب كمال أحمد صاحب واقعة " الجزمة" وذلك بعدما صوت النواب بخروجه من الجلسة عقب تعديه بالضرب على النائب البرلمانى السابق توفيق عكاشة على خلفية استضافة الاخير للسفير الإسرائيلى فى منزله ، وكذلك النائب سعيد شبابيك والذى تم طرده أيضا إثر اعتراضه على قانون الثورة المعدنيه ومؤخرا تكرر المشهد نفسه مع النائب البرلمانى سمير غطاس عقب مشادة كلامية مع رئيس المجلس، وانتهى المشهد بموافقة الأعضاء على خروجه من الجلسة، وإحالته للتحقيق .

الوقائع السابقة وغيرها محتملة الحدوث، تطرح تساؤل حول آلية تعامل الدكتور على عبد العال رئيس البرلمان ، مع الآراء المغايرة لرأى الأغلبية واعتماده على الطرد كسلاح دائم فى يده للرد على المخالفين مهما اختلفت اسباب الطرد.

الدكتور عبد الله المغازى ، مساعد رئيس الوزراء سابقا ، والبرلمانى السابق، يقول :"يجب أن يكون التعامل من قبل الدكتور على عبد العال مع النواب أقل عصبية وفى رأيى فإن الأمر برمته يفتقد للحس السياسى والمرونة الدبلوماسية"، ويضيف:" حسب اللائحة الجديدة التى تم اعتمادها بشأن مخالفات النواب فيمكن اللجوء للطرد كوسيلة عقابية أو إحالته للجنة القيم فى حالة تكرار المخالفات واذا تمادى فى خطأه يتم حرمانه من حضور عدد أكبر من الجلسات، ويتابع : "أغلب الأعضاء حديثى عهد وبالتالى التعامل يجب أن يكون أقل عصبية ويجب أن يكون هناك قدر من المرونة للسيطرة عليهم". بدوره أوضح حسين عبد الرازق ، القيادى بحزب التجمع، أنه من المفترض أن يحتوى رئيس البرلمان كافة التيارات والآراء المختلفة وتمكينها من التعبير عن نفسها، ويضيف:" أما أن يصبح الطرد هو السلاح الوحيد للرد به على المختلفين فهذا يسيء للمجلس لأن رئيسه فى هذه الحالة يتعامل كناظر مدرسة يتعامل مع مجموعة من الطلاب وليس نواب ممثلى شعب لذا ينبغى على رئيس المجلس أن يتسم بسعة الصدر واحترام كافة الآراء والتيارات المختلفة معه" .




الاكثر مشاهده

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

;