انطلقت صباح اليوم الإثنين، ورشة عمل "تعزيز قدرات البرلمانات العربية لتحقيق المساواة بين الجنسين" التى تعقدها منظمة المرأة العربية بالتعاون مع كل من المكتب الإقليمى لهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة وحكومة اليابان، هى الورشة الأولى التى تعقدها المنظمة فى إطار برنامجها نحو برلمانات عربية تحقق المساواة بين الجنسين.
وافتتحت الورشة الدكتورة فاديا كيوان المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية، وأشارت فى كلمتها إلى أن الشأن السياسى والتشريعى يعنى المرأة من زاويتين:الأولى، لأنه يشملها ويتناول قضاياها ويلبى حاجاتها وتطلعاتها، والثانية لأنه يعنيها كمواطنة تهتم حكماً بكل الشؤون العامة التى تعني مجتمعها وحتى المجتمع الإنسانى الدولى بكامله.
وأكدت كيوان أن مقاربة منظمة المرأة العربية تقوم على أن هناك جوامع مشتركة فيما بين النساء في البرلمان وفى الحكومة وفي الحياة السياسة،وأن قضايا المرأة شأن مجتمعي يعني جميع السياسيين.
وفى كلمة نوكى ماساكى، سفير اليابان بجمهورية مصر العربية، أكد سعادته بالمشاركة فى هذه الورشة ودعهما من حكومة اليابان نظرا للموضوع المهم الذى تناقشه، وشارك الحضور خبرا من اليابان مفاده أن وزير البيئة اليابانى أعلن الأسبوع الماضى أنه سيأخذ إجازة (أبوة) لرعاية ابنه المولود حديثا، مشيرا إلى أن أهمية هذا الخبر تعود لأن المتوقع من الوزراء فى اليابان العمل لمدة 24 ساعة على مدار أيام الأسبوع، ولأنه ما زال من النادر مجتمعيا أن يأخذ الأب إجازة أبوة، لكن هذا الوزير والبرلمانى الشاب الذى يعد أحد أكثر السياسيين شعبية أراد أن يكون قراره ملهما للآخرين للقيام بالأمر نفسه والضغط من أجل تغيير نظام العمل بما يراعي المساواة بين الجنسين ، لافتا أن هذا يماثل رسالة الورشة التي نشارك فيها اليوم.
كما أشار إلى أن هذا مجرد مثل لتوضيح كيف تحتاج قضايا المساواة لمقاربة شاملة سياسية واجتماعية،وهو ميدان يلعب فيه البرلمانيون دورا كبيرا.
وأكد أن اليابان منذ عام 2013 أصبحت داعما رئيسيا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة وهيئات أخرى ذات صلة. وقدمت خلال الفترة 2016-2018 ثلاثة مليارات دولارا أمريكيا لدعم الدول النامية في مجال تمكين النساء وتعزيز الوصول للخدمات الصحية والحماية فى أوقات النزاعات المسلحة.