بدأ الشيخ ياسين التهامى، عميد المنشدين، الإنشاد فى الليلة الختامية لميلاد السيدة نفيسة، وسط تواجد المئات من أتباع الطرق الصوفية والمحتفلين، ومن المقرر أن تستمر وصلة التهامى حتى الساعات الأولى من اليوم الخميس.
وكان أشرف زكى نقيب المهن التمثيلية وصل منذ قليل وصعد على منصة الاحتفال ، حيث يحرص على حضور الاحتفالية كل عام.
واحتفالية الليلة الختامية لمولد السيدة نفيسة بدأت فى ساعة متأخرة من مساء الأربعاء، حيث بدأها الشيخ محمود ياسين التهامى نقيب المنشدين، بوصلة من المديح النبوى، بحضور الآلاف من المنتمين للطرق الصوفية، ومحبى الإنشاد الدينى.
والسيدة نفيسة ولدت فى مكة المكرمة فى 11 من ربيع الأول عام 145 هـ، وانتقل بها أبوها "الحسن الأنور" إلى المدينة المنورة وهى فى الخامسة من عمرها، وهناك كانت تذهب إلى المسجد النبوى وتسمع العلم من شيوخه، وتتلقى الحديث والفقه من علمائه، حتى لقبها الناس بـ"نفيسة العلم" قبل أن تصل لسن الزواج ،وتزوجت فى رجب عام 161 هـ، من "إسحاق المؤتمن بن جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن أبى طالب، ورحلت مع أسرتها إلى مصر، ووصلوا إلى القاهرة فى 26 رمضان عام 193 هـ، وحين علم المصريين بقدومهم خرجوا لاستقبالهم فى العريش، ورحبوا بهم، وأقبلوا عليها يلتمسون منها العلم حتى كادوا يشغلونها عما اعتادت عليه من عبادات، فخرجت عليهم قائلة: "كنتُ قد اعتزمت المقام عندكم، غير أنى امرأة ضعيفة، وقد تكاثر حولى الناس فشغلونى عن أورادي، وجمع زاد معادي، وقد زاد حنينى إلى روضة جدى المصطفى"، ففزعوا لقولها، ورفضوا رحيلها، حتى تدخل والى مصر السرى بن الحكم وقال لها: "يا ابنة رسول الله، إنى كفيل بإزالة ما تشكين منه"، فوهبها دارًا واسعة -وهى مكان مسجدها الحالي-، وحدد يومين فى الأسبوع يزورها الناس فيهما طلبًا للعلم والنصيحة، لتتفرغ هى للعبادة بقية الأسبوع فرضيت وبقيت.