وزير الصحة السابق بـ"الأطباء": الأنفلونزا الموسمية لا تقل خطورة عن كورونا

عقدت النقابة العامة للأطباء، ورشة عمل للتوعية من فيروس كورونا، حضرها عدد من الأساتذة المتخصصين فى الأمراض الصدرية، والوبائية والصحة العامة، بهدف توعية الأطباء والمواطنين، من خلال التعريف بهذا الفيروس وخصائصه وطرق المواجهة والوقاية. وشرح الدكتور محمد عوض تاج الدين، وزير الصحة الأسبق، تاريخ فيروس الأنفلونزا وتطوره إلى أن وصلنا إلى فيروس كورونا الجديد، قائلا: لدينا أنواع كثيرة من الأنفلونزا A,B,C أكثرهم انتشارا هو أنفلونزا الفيروسA، ومنه يتفرع 256 نوع لكن معظمهم لا يشكل خطورة، وأشهرهم أنفلونزا الطيور والخنازير التى لم يعد اسمها كذلك. وفيروس A يصيب الإنسان والحيوانات والطيور والأسماك، والخطورة هى عند انتقال أنفلونزا الفيروس من أى من هذه الكائنات إلى الإنسان، ومن هنا تظهر سلاله جديدة من الأنفلونزا وبما انها جديدة والبشر لم يتعاملوا معها فتكون عادة خطيرة. وأكد تاج الدين، على أن الأنفلونزا الموسمية لا تقل خطورة عن فيروس كورونا، وهناك فرق بين العدوى والمرض فقد يصاب الإنسان بالفيروس ولكن لا تظهر عليه اعراض المرض فمن بين كل المصابين بالفيروس لا يصاب بالمرض إلا 10 أو 15 %، وأوصى أى شخص مصاب بالأنفلونزا بالحصول على إجازة إجبارية 4 أيام لحماية نفسه والمحيطين من العدوى بالذات فى موسم المدارس والتجمعات. وأضاف تاج الدين أنه يُفضل عزل المريض أو المصاب بالأنفلونزا فى غرفة مفردة، ويفضل ارتداءه ماسك على وجهه، ويحافظ على غسل وجهه بالماء والصابون جيدًا، مشددًا على أن هذه الإجراءات تنطبق على كل أنواع الفيروسات. وأكد أنه لا يوجد تطعيم ضد فيروس كورونا فى مصر والعالم، وفترة العزل 14 يوما صحيح مئة بالمئة، والدولة اتخذت إجراءات احترازية ووقائية مشددة، تقى مصر من الإصابة بالفيروس، ويتم عزل أى حالات جديدة أو مشتبه بها، وإجراء مسح لكل الحالات المشتبه بها، ويتم توعية العاملين بشركات الطيران من حالات الإصابة لإبلاغ الحجر الصحى بالمطارات. من ناحية أخرى، قال الدكتور أشرف العدوى الخبير بمنظمة الصحة العالمية، أن العالم بدأ ينظر لكورونا باهتمام منذ عام 2002، حيث يسبب التهاب رئوى وأعراض حادة وقد يؤدى إلى الوفاة، وأغلب الحالات تعانى من أعراض البرد والأنفلونزا التى نعانى منها جميعا، وفى كل الأحوال لابد من الربط بين الإصابة والعودة من الصين أو مخالطة حالات تأكد إصابتها، ويتم إجراء التحاليل الطبية فى المعامل المركزية بوزارة الصحة. وتابع العدوى: "داخل الصين يتم انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان بسهولة، حيث زادت الإصابات من 200 حالة فى 7 يناير الماضى إلى ما يقرب من 40234 ألف مصاب الآن، بينهم 906 حالات وفاة بنسبة 2.2% من الإصابات، وكل شخص مصاب بأعراض تنفسية حادة، ليس بالضرورة أن يكون مصابا بفيروس كورونا، الا لوكان موجودًا بدولة الصين أو كان مخالطا لشخص مصاب ثبت إصابته معمليا، فهنا قد يكون مشتبه بالإصابة بكورونا المستجد". أما الأعراض فهى ارتفاع درجة الحرارة فوق 38 درجة، وصعوبة فى التنفس، مع الأخذ فى الاعتبار تاريخ التواصل مع مصاب فعليًا بالفيروس، أو قادم من الصين، أو يعمل فى مكان لتقديم الخدمة الصحية وأبلغ عن هذا المكان بوجود إصابة بالفيروس. من ناحية أخرى تحدثت الدكتورة نادية حافظ رئيس قسم ميكروبيولوجى بقصر العينى، عن أن الخفافيش قد تكون مصدر للفيروس فى حالات الإصابة بكورونا الأصلى، كما حدث فى هونج كونج عام 2004، وأن هناك عامل هام يرتبط بتركيبة الفيروس نفسه، فتوجد 5 بروتينات رئيسية منها "إس بروتين" وهو الأكبر والأهم حيث يعمل على الالتصاق بجدار الخلية بالجهاز التنفسى ليتمكن منها، كما لا يستطيع البروتين المحيط بالفيروس الالتصاق بالأسطح الجافة.



الاكثر مشاهده

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

جامعة القاهرة تنظم محاضرة تذكارية للشيخ العيسى حول "مستجدات الفكر بين الشرق والغرب"

;