"تاج الصحافة المستقلة".. صوت الأمة تحتفل بالعدد 1000 (صور)

هي الأصل الذي تفرع منه أوراق أظلت صاحبة الجلالة بظلالها، وحفظت لها في أحلك الأوقات هيبتها ووقارها، وكانت الحصن الذي يتمنع به الشريف والفقير وصاحب المظلمة، وحامل الفكر، وقاصد التنوير، كانت منبراً لمن أغلقت في وجهه منابر الدولة قبل الثورة، كانت ولا تزال وستظل حتى أن يضع المولى عز وجل لها كلمة «نهاية»، حائط صد لحماية مصرنا الحبيبة من أي فاشية، تقصد العبث بمقادير المصريين، ودب الفرقة بينهم، وجرهم لما لا يحمد عقباه. هي «صوت الأمة»، أو كما قالوا منذ تأسيسها «تاج الصحافة المستقلة»، وليسمح لنا قارئنا العزيز اليوم فقط أن نتحدث عن أنفسنا، ونشاركه بعيداً عن الوجبة الإخبارية والسياسية والتحليلة الدسمة، فرحتنا بصدور العدد الـ1000، ودخولنا العام الـ20 منذ التأسيس الثاني. لم يمر صحفي على «صوت الأمة» إلا وخرج منها مدركاً لأهمية البحث فيما وراء الخبر، وهنا يكمن سر وجود نخبة من الصحفيية على رأس المؤسسات الصحفية بمختلف توجاتها من خريجي مدرسة «صوت الأمة». هنا صنعت ملفات وتحقيقات وحملات صحفية، هزت أنظمة سياسية وأزاحت حكومات عتيقة، ونصرت مظلومين ما كانوا يتخيلوا أن ينظر أحد إليهم بعين الرأفة. لم نتسلح يوماً سوى بمصداقيتنا وثقة القارئين في محتوانا الصحفي، الذي قام عليه نخبة الآن يشار إليهم بالبنان في كافة الدول العربية وليس مصر فقط. هي كمصر دائماً ولادة، تتعاقب السنوات وترحل قيادات ويخلفهم من يطبقون نفس المنهج بحذافيره وكأنهم تدارسوا سوياً رغم اختلاف الأعمار والأجيال، وتبقى المعلومة الصحيحة المستنذة إلى الوثائق والمصادر المباشرة، هي رأس الحربة التي يرتكن إليها الصحفيون بداية من أصغر متدرب إلى رئيس التحرير. احتفالية «صوت الأمة» بمناسبة العدد الـ 1000، شارك فيها يوسف أيوب رئيس تحرير موقع "صوت الأمة"، والزملاء الصحفيين بالصحيفة، كما شارك الكاتب الصحفي أكرم القصاص رئيس التحرير التنفيذي لـ "انفراد"، والكاتب الصحفى كريم عبد السلام، رئيس التحرير التنفيذي لـ "انفراد"، والكتاب الصحفيين سعيد الشحات وعصام شلتوت وسعيد الشحات، مدراء تحرير انفراد. وقال يوسف أيوب أن "صوت الأمة"، كانت ولا تزال تسعي لتقديم صحافة وطنية تعبر عن الشارع المصري، مشيرا إلى أن الصحيفة تتمتع بتاريخ عريق، يضيف لأي من كان يقبع على هرمها، قاطعاً على نفسه عهد أن تحتفظ الصحيفة الأسبوعية بثوبها، ولا تتنازل عنه مهما تغيرت الظروف المحيطة.