الجميع في الفجالة يحبه، فهو أقدم صاحب مكتبة فى هذا السوق القديم، هو "العمدة" على عبد الحميد، يمارس مهنته فى بيع الكتب والأوراق.
يقول "عمدة الفجالة" أن أصل المنطقة لم يكن المكاتب، ولكنها كانت أرض زراعية يزرع فيها الفجل، وهذا فى فترة العشرينات من القرن الماضي، وبدأت تنتشر المكاتب منذ قرابة الـ150 عام، وبعدما تطورت الحياة سكن فيها المسيحين الشوام، ثم فتحت مكتبة دار الهلال والمعارف وتوالى افتتاح المكاتب فيها.
تخصص الحاج "علي" فى بيع الأوراق، بعدما كان يبيع الكتب، حتى أنه صنع نوع ورق باسم أبنته ويقول "أنا داخل على 86 عام، وأدير عملى بهدوء.. وهكذا تسير حياتى بتلك البساطة حتى اليوم".
الحاج على لم يرث مهنة بيع الأوراق والمكاتب، فوالده كان يعمل بالبوليس ويتنقل من بلد لأخرى، ولكن أقاربه كانوا يعملون فى المكاتب وتعلم المهنة على أيديهم.
وتعتبر منطقة الفجالة فى قلب القاهرة اليوم، هى أكبر سوق لبيع الكتب والأوراق والأدوات المكتبية بشكل عام، ويقصدها آلاف المصريين يوميا وخاصة أولياء الأمور وطلاب المدارس الراغبين فى شراء مجموعة كبيرة من الأدوات المكتبية بأسعار منخفضة عن أسعار السوق والمكتبات التقليدية.