تعرف على التربية الصحيحة للأولاد فى الإسلام وجواز ضرب الولد للتأديب

أوضح مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، أن الأولاد أمانة فى أعناق الوالدين، يجب عليهما السعى والحرص على رعايتهم وتأديبهم وتنشئتهم تنشئة صالحة مستقيمة، ناصحا الوالدين بعدم ضرب الأولاد بغرض التَّربية؛ لأنَّ ذلك يزرع النفرة والبغض فى قلب الولد، إلا إذا اقتضت الضرورة ذلك. وقال مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، فى بيان عبر صفحته الرسمية على فيس بوك: "الحمدُ لله، والصَّلاة والسَّلام على سيِّدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعد.. فإن الأولاد أمانة فى أعناق الوالدين، يجب عليهما السعى والحرص على رعايتهم وتأديبهم وتنشئتهم تنشئة صالحة مستقيمة، لقوله صلى الله عليه وسلم: "كلُّكم راعٍ، وكلُّكُم مسؤُولٌ عنْ رَعِيَّتِهِ، الإمامُ راعٍ، ومسؤُولٌ عن رعيَّتِهِ، والرجلُ راعٍ فى أهلِهِ، وهو مسؤُولٌ عن رعيَّتِهِ، والمرأةُ راعيَةٌ فى بَيْتِ زَوْجِها، ومسؤُولةٌ عنْ رَعِيَّتِها" [رواه البخاري]. ولقوله صلى الله عليه وسلم: "ما نحل والدٌ ولدًا من نحلٍ أفضل من أدب حسن" [رواه الترمذي]، ولقول ابن عمر رضى الله عنه: (أدِّب ابنك؛ فإنَّك مسؤول عنه: ماذا أدَّبته، وماذا عَلَّمته؟ وهو مسؤول عن بِرِّك وطواعيته لك) [السنن الكبرى للبيهقى]. فَلنُرَبِّ أبناءنا على حبِّ الصَّلاة والتعلُّق بها، ولْنعملْ على تقوية الإيمان فى قلوبهم بتذكيرهم بالاستعانة بالله تعالى والتوكل عليه، وحسن الظن به، والرجاء فيه سبحانه، ونعلِّمهم مبادئ الإسلام وتعاليمه الصحيحة. وأما عن ضرب الأبناء لأجل التربية: فإن الإسلام هو دين الرحمة، وقد أمر بالرفق، فقد قال صلى الله عليه وسلم: "إنَّ الله رفيقٌ، يحب الرفقَ فى الأمر كله" [رواه البخاري]. ولذلك فإنا ننصح الوالدين بعدم ضرب الأولاد بغرض التَّربية؛ لأنَّ ذلك يزرع النفرة والبغض فى قلب الولد، إلا إذا اقتضت الضرورة ذلك، بأن استُنفذت كلُّ الوسائل من الموعظة والنَّصيحة ونحوهما، وحينئذٍ فلْيكن الضرب خفيفًا رحيمًا، بأن لا يكون بالعصا أو السَّوط، ولا يكون على الوجه؛ لأنَّ النبى صلى الله عليه وسلم نهى عن ضرب الوجه، ولْيكن الغرض من هذا الضرب التَّربية والتَّأديب، لا الإيلام والتعذيب أو التَّشفِّى.. هذا والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم.




الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;