كشف الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، تفاصيل الحريق الذى اندلع فجر اليوم فى حجرة اجتماعات رئيس قسم الكيمياء بكلية العلوم بالجامعة، مؤكدا أن الحريق التهم جهاز تكييف وماكينة تصوير، وقام الأمن الإدارى بدور بطولى فى مواجهة الحريق، والعمل على إطفائه بالإمكانيات الذاتية.
وقال نصار، من خلال صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى "فيسبوك"، إن الأمن الإدارى نجح فى ذلك إلى حد كبير، وإن قوات الحماية المدنية بمديرية أمن الجيزة انتقلت لمكان الحريق فى دقائق معدودة، مما أثر كثيرا فى مواجهة هذا الحريق وإطفائه بسرعة قياسية ومثالية وتحجيم الخسائر، وحصرها فيما سبق الإشارة إليه، مؤكدا أن الدليل على ذلك أن أثاث الحجرة لم يطاله سوء.
وأشار نصار، إلى أنه تم إبلاغ الجهات الرسمية بالحريق، وقام المعمل الجنائى بعمله، وتم إبلاغ النيابة لاتخاذ شئونها، مؤكدا أنه تم تشكيل لجنة فنية من الجامعة لمعرفة أسباب الحريق، وتبين أن الدكتور رئيس القسم احتفظ بعبوات من الكيماويات المحظور تواجدها إلا فى الأماكن المخصصة لذلك داخل المكتب، الأمر الذى أدى إلى انفجار إحدى العبوات من تأثير الحرارة الشديدة وخروج أبخرة وغازات قابلة للاشتعال وهو ما أدى إلى اشتعال غاز الفريون الموجود بجهاز التكييف.
وأصدر نصار، قرارا بوقف رئيس قسم الكيمياء بكلية العلوم جامعة القاهرة، عن العمل وإحالته للتحقيق فورا، وذلك على خلفية الحريق الذى اندلع فجر اليوم بمبنى قسم الكيمياء.
وتقدم رئيس جامعة القاهرة، بالشكر إلى وزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة واللواء أحمد حجازى مدير الأمن، واللواء إسماعيل رجب، مساعد مدير الأمن، الذى قاد بنفسه قوة الحماية المدنية، وإلى جميع أفراد التشكيل الأمنى، وكذلك قدم نصار الشكر للأمن الإدارى بالجامعة الذى يثبت كل يوم جدارته وقدرته فى أداء مهامه داخل الجامعة، حسب قول رئيس جامعة القاهرة.
وأكد نصار، أن هذا الحادث العارض ليس له أى صلة بالامتحانات أو تجهيزاتها، حيث إن الامتحانات لم تبدأ أصلا بكلية العلوم أو بغيرها من الكليات، قائلا: "تود الجامعة أن تطمئن الرأى العام حول فاعلية أنظمتها الإدارية والأمنية والوقائية، وقدرتها على مواجهة أى طارئ بقدرة وفاعلية".