قال اللواء مهندس محمود مغاورى، الأمين العام لنقابة المهندسين، إن نصر اكتوبر شهد اعجازا هندسيا ضخما بكل المقاييس، مؤكدا ان هذا النصر ما كان يتأتى الا بما تم خلال ست سنوات بدأت عقب يوم 5 يونيو 1967 حين تكاتفت الدولة مع القوات المسلحة وأبت ان تستكين الا بعد تحقيق النصر، وتم التعاون بين القوات المسلحة وشركات القطاع العام لإعداد مسرح عمليات الحرب ،وتم تشييد مطارات محصنة وحائط صواريخ ضخم وساتر ترابى على الضفة الغربية للقناة ، ومصاطب دبابات وكلها اعمال تحتاج الى عشرين عاما ولكن مهندسى القوات المسلحة ومهندسى المقاولون العرب وباقى شركات القطاع العام انجزته فى سنوات قليلة وتم العبور بشكل اذهل العالم.
ووجه الأمين العام لنقابة المهندسين، خلال كلمته باحتفالية نقابة المهندسين لتكريم محاربى حرب أكتوير من المهندسين،: التحية لكل شهداء مصر وللرئيس محمد انور السادات بطل الحرب والسلام وقال " عطاء مهندسو مصر تواصل جيل بعد جيل ، فبعد نصر اكتوبر تواصل عطاء مهندسو مصر وحققوا قفزات هائلة فى معركة التعمير والتنمية والعمران لكى تحقق لمصر ما تستحقه من رخاء" .
ووجه المهندس خالد توكل عضو المجلس الاعلى للنقابة ورئيس لجنة العلاقات العامة بالنقابة التحية لكل الجنود والضباط والمهندسين الابطال الذين شاركوا فى ملحمة نصر أكتوبر المجيد، موجها التحية لروح البطل الرئيس قائد معركة العبور البطل انور السادات جاء ذلك خلال كلمته فى احتفال نقابة المهندسين لتكريم الرواد من مقاتلى حرب أكتوبر 1973 المجيدة.
وأشار توكل الى ان حفل اليوم لاستعادة واسترجاع العبر والدروس العظيمة التى حفلت بها تلك الايام الخالدة ولتوضيح وتاكيد اهمية وعظمة العمل والمهنية والكفاح الذى قام به المهندسين العظام فى الافرع والاسلحة المختلفة وكذلك الشركات الوطنية خلال تلك المرحلة للوصول لهذا النصر العظيم الذى اعاد الكرامة والكبرياء لمصرنا الحبيبة ووطننا العربى الكبير ولتكريم البعض من رواد الرموز الهندسية الذين كان لهم الجهد المميز والفعال فى التخطيط والاعداد والتنفيذ خلال فترة الحرب . موضحا انه سوف يتم التركيز على 4 محاور اساسية ، الاول هو مرحلة التجهيز والاستعداد من عام 1967 وحتى عام 1973 وتشمل بناء حائط الصواريخ واعداد وتجهيز طرق فتح الساتر الترابى. فيما يشمل المحور الثانى اعمال تنفيذ فتح الساتر الترابى على الضفة الشرقية للقناة وعمل المعديات والكبارى المختلفة لعبور الوحدات والقوات بخلاف اعمال اسلحة الاشارة وغيرها .
وأوضح توكل أن المحور الثالث يتمثل فى تامين المواقع والاراضى التى تم تحريرها فى فترة ما بعد الحرب وحتى اكتمال تحرير كامل تراب سينا 25 ابريل 1982. فيما يتناول المحور الرابع العبور الثانى لمصر خلال عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى ومشاركة الكوادر الهندسية المختلفة فى اعمال التعمير والبناء فى كافة انحاء مصر للتعاون الفعال بين الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والشركات الوطنية المختلفة نحو مستقبل افضل خلال السنوات القادمة لمصر وشعبها العظيم.