التعاون الدولى والأمم المتحدة تؤكدان أهمية التعاون لتحقيق التنمية المستدامة

عقدت وزارة التعاون الدولى، بالتعاون مع إدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية بالأمم المتحدة (UNDESA) ووكالات الأمم المتحدة فى مصر، ندوة افتراضية عبر الإنترنت نظمتها UNDESA لتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030 لضمان أن تشكل أهداف التنمية المستدامة إطارًا لتعافى مصر بعد جائحة كورونا. ويأتى هذا الحدث كجزء من سلسلة من الندوات عبر الإنترنت التى نظمتها إدارة الشئون الاقتصادية والاجتماعية فى غرب آسيا وشمال أفريقيا لبناء قدرات شركاء التنمية المشاركين فى صنع السياسات وتسريع التقدم نحو تحقيق أجندة 2030 للتنمية المستدامة. وفى كلمتها خلال الندوة، أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى، على قيمة شراكة مصر مع الأمم المتحدة، لا سيما خلال جائحة فيروس كورونا المستجد، والتى أكدت أهمية تعزيز التعاون العالمى والشراكات الفعالة بين جميع القطاعات وشركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين لتوسيع نطاق التأثير وتحقيق أولويات التنمية. وأشارت "المشاط"، إلى إطلاق وزارة التعاون الدولى، خلال أبريل الماضى، منصة التعاون التنسيقى المشترك بين شركاء التنمية متعددى الأطراف والثنائيين وتم عقد أول اجتماع خلال أبريل الماضى، بمشاركة أكثر من 120 من رؤساء وممثلى الشركاء الدوليين، وخلاله تمت مناقشة تنسيق الجهود لمكافحة آثار وتداعيات جائحة كورونا، ونتج عنه توقيع العديد من الاتفاقيات الداعمة لخطة الدولة لمكافحة فيروس كورونا. وأشارت "المشاط"، إلى عدد من الأمثلة فى هذا الصدد، مثل مشروع "Kemama" الذى يتم تنفيذه بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائى ومؤسسة النداء، والذى يعزز مشاركة المرأة المصرية من صعيد مصر لإنتاج أقنعة الوجه الطبية بدلًا من إنتاج الملابس الجاهزة؛ ومساعدتهم على البقاء بأمان وكذلك تمكينهم اقتصاديًا. وقالت "المشاط"، إنه من خلال تبسيط الجهود تحت مظلة واحدة، أطلقت وزارة التعاون الدولى أيضًا استراتيجية لسرد المشاركات الدولية، التى تستهدف تعظيم قصص التعاون التنموى مع شركاء التنمية، وتسليط الضوء عليها، فى إطار ثلاثة عوامل هى المواطن محور الاهتمام والمشروعات الجارية، وعرضها بكل شفافية، وثالثًا الهدف هو القوة الدافعة، حيث تعد المشاركات الدولية هى القوة الدافعة لتحقيق النمو الشامل والتنمية المستدامة، وتعبئة الجماهير نحو أهداف التنمية المستدامة وتحويل العقليات المحلية والعالمية حول تأثير التنمية. ومن جانبه، أكد المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر "ريتشارد ديكتوس"، أن هناك دروسًا يمكن تعلمها من تجربة مصر فى التعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد، مضيفًا أن مصر كانت أفضل قدرة على معالجة الآثار الصحية لـفيروس كورونا، مع التخفيف من آثاره على الاقتصاد؛ وقال: "من خلال دمج تلك الدروس المستفادة، هناك فرصة لمصر لإعادة البناء بشكل أفضل والعودة أقوى وأكثر تنافسية بعد جائحة فيروس كورونا". وقال رئيس فرع الاستراتيجيات الوطنية وبناء القدرات فى UNDESAالدكتور "أمسون سيباندا"، أن هذه الندوة عبر الإنترنت تمثل استمرارًا للشراكة الناجحة بين مصر والأمم المتحدة، فضلًا عن التزام القيادة القوى بتحقيق أهداف التنمية المستدامة. فى سياق متصل، فإن سلسلة الندوات عبر الإنترنت سوف تتبعها ورش عمل فى القاهرة من المقرر عقدها فى النصف الأول من عام 2021، والتى ستهدف إلى الجمع بين ممثلى الحكومات وممثلى التنمية للتركيز على منهجيات التخطيط التى يمكن استخدامها فى استراتيجيات الاستجابة قصيرة وطويلة المدى . تجدر الإشارة، إلى أن وزارة التعاون الدولى تشرف على تنفيذ الإطار الاستراتيجى للشراكة مع الأمم المتحدة (UNPDF)، وترأس اللجنة التوجيهية للإطار مع المنسق المقيم للأمم المتحدة فى مصر، مع التركيز على التنمية الاقتصادية الشاملة، والعدالة الاجتماعية وتمكين المرأة.



الاكثر مشاهده

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

رابطة العالم الإسلامي تُدشِّن برنامج مكافحة العمى في باكستان

;