"اللى ما ياكلش قصب يبقى من غير عصب".. انتعاش مبيعات أكلات عيد الغطاس

"اللى ما ياكلش قصب يصبح من غير عصب"، "شوية مطر وقداس وعودين قصب وحلة قلقاس".. هذه بعض من الأمثلة الشعبية المرتبطة بعيد الغطاس لدى المسيحين والتى تنتشر بشكل كبير فى صعيد مصر سواء بين المسيحين أو حتى المسلمين، وهو عيد تعميد المسيح فى نهر الأردن، وهو من الأعياد السيدية الكبرى فى الكنيسة، وترتبط به عدة طقوس ومسميات، من بينها "برامون"، و"لقان"، وكلها أسماء لطقوس وصلوات ترتبط بهذا العيد. وتنتعش فى الأسواق مبيعات الأكلات المفضلة للمسيحيين فى عيد الغطاس وأبرزها القلقاس والقصب، لما فى ذلك من معتقدات لدى المسيحيين، فبحسب تفسيرات البعض فإن القلقاس مادة هلامية سامة ومضرة للحنجرة، إلا أنها تتحول إلى مادة نافعة عند اختلاطها بالماء إشارة إلى الماء الذى يطهّر، أيضًا هناك أقاويل بأن القلقاس ينمو فى باطن الأرض (أى مدفون) فيها ثم يخرج منها ليصير طعامًا، والغطاس هو نزول وصعود فى الماء، كما أن القلقاس يتم تنظيفه من القشرة الخارجية، وفى المعمودية يخلع الإنسان ثياب الخطية، ليصير ابنا مباركًا، أما القصب والبرتقال واليوسفى فتمتاز بغزارة السوائل الموجودة داخلها، وفيها رمز إلى المعمودية، ومذاقها الحلو رمز إلى بركة المعمودية. وهناك تفسير لتناول القصب فهو نبات ينمو بالغمر فى المياه، وفى هذا تذكير بالميلاد الجديد بالمعمودية، وضرورة العلو فى القامة الروحية وإفراز الحلاوة من قلوب بيضاء نقية، تعتصر من أجل الآخرين، كما أن نبات القصب ينقسم إلى عقلات، وكل عُقلة هى فضيلة نكتسبها فى كل مرحلة عمرية حتى نصل إلى العلو، فالقصب قلبه أبيض وحلو الطعم، فالمستقيم القلب ينبع من قلبه الحلاوة وكل المشتهيات. وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعيد الغطاس، اليوم الثلاثاء، بعد أن أقامت الكنائس قداسات مقصورة على الكهنة والشمامسة ليلة أمس، وقد ترأس البابا تواضروس قداس الغطاس فى الإسكندرية، وسط إجراءات احترازية مشددة، دون حضور شعبى، وهو ما تم فى أغلب الإيبارشيات. وبدأ الأقباط صيام "البرامون" استعدادًا للاحتفال بعيد الغطاس 19 يناير الموافق 10 طوبة وفقًا للتقويم القبطى، وتُطلق عليه عدة أسماء، منها عيد تعميد المسيح، وعيد الظهور الإلهى، وعيد الابيفانيا، وعيد اللقان، وعيد برامون، وقد أُطلق عليه مسمى الغطاس نسبة لطقس المعمودية، وهو "تعميد السيد المسيح على أيدى يوحنا المعمدان فى نهر الأردن"، وهو أحد أهم أسرار الكتاب المقدس، الذى يقوم به القساوسة والكهنة لكل طفل مسيحى.


















الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;