نشرت صفحة النوبة عبر "فيس بوك" تقريرا ملخصا للتهجير الأصلى للنوبيين فى عام 1964، مؤكدين أن مسلسل "المغنى" لا يمثل النوبه على الإطلاق، وسادت موجة من الغضب فى ردود الفعل النوبية، وأعلنوا عن مقاطعة كل ما يتعلق بالمسلسل على صفحة "أهل النوبة"، وإطلاق حملة، "#المغني_لا_يمثل_النوبة"، للتعبير عن غضبهم ورفضهم للأحداث.
كما نشر العديد من النوبيين صورا قديمة للتهجير الذى يتناقض مع مشاهد المسلسل ، الذى شوه تاريخ لا يعرف عنه الكثيرون، فلم تنتظر المهجرين من أراضيهم وقتها مراكب فخمة مجهزة بل كانت متهالكة، وارتسم على وجوههم ملامح الحزن العميق على فراق أرضهم.
ومشهد صورة جمال عبدالناصر التى تصل لنصف حجم طفل صغير يسير بين أبناء قريته إلى مراكب التهجير، قبل أن تفلت من يده، "مش قولتلك خلى بالك منها دى صورة الزعيم"، قالها الأب الذى يحمل أمتعته ويسير بين البيوت الملونة القديمة بعد أن خرج أهلها دون أن يحزنوا عليها.
وحالة من البهجة والسعادة تغلفها موسيقى النوبة، وتصور "تهجير أهالى النوبة" فى الحلقة الخامسة من مسلسل "المغنى" من بطولة محمد منير، بمشاهد لم تكن موجودة على أرض الواقع برغبة أهل النوبة فى الخروج من أرضهم، فلم يتذكر المشهد "حلم العودة" الذى لم يغب عن النوبيين.
يذكر أن مشهد التهجير فى الحلقة الخامسة من مسلسل "المغنى" أثار غضب النوبيين وأعلنوا أن المسلسل لا يمثل الحقيقة ولا يعنيهم بشئ، حتى فى اللغة وأن جميع الممثلين فى العمل يتحدثون باللهجة الصعيدية ، بينما النوبيون الحقيقيون يتحدثون لغتهم النوبية السودانية قبل التهجير.