أكد فايز على المطيرى المدير العام لمنظمة العمل العربية، أهمية انعقاد الدورة 95 من اجتماعات مجلس إدارة المنظمة، بالعاصمة القطرية، مشيرا إلى أنه أول اجتماع حضورى لأعضاء المجلس منذ تفشي جائحة كورونا التي فرضت عقد الدورات السابقة على منصات التواصل الرقمية.
أشار المطيرى إلى الضغوطات التى أثقلت كاهل الحكومات ومنظمات أصحاب العمل والاتحادات العمالية؛ بسبب أزمة كورونا التى طالت أسواق العمل وتسببت فى فقدان الوظائف وتراجع الدخول، فبذلت الحكومات بالتعاون مع الشركاء الاجتماعيين جهوداً حثيثة للتوصل إلى تدابير فعالة لاستمرارية الأعمال وبدء التعافى من تداعيات الجائحة، مؤكداً على أهمية التعاون والتنسيق على المستوى العربى وتعزيز الشراكات وتطوير آليات الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج الثلاث لإيجاد الحلول المبتكرة للتخفيف من آثار هذه الجائحة اجتماعياً واقتصادياً .
وأكد على حرص منظمة العمل العربية منذ نشأتها على دعم القضية الفلسطينية، فأخذت على عاتقها كل الجهود الدولية لدعم عمال وشعب فلسطين، فعقدت على هامش أعمال الدورة (47) لمؤتمر العمل العربي الاجتماع التمهيدي للمانحين لدعم صندوق التشغيل الفلسطيني بإشراف منظمتي العمل العربية والدولية والذي طالما دعا سعادته له وطالب به في المؤتمرات الدولية والملتقيات التضامنية.
ومن جانبه، أشار المهندس ناصر أحمد المير رئيس مجلس إدارة منظمة العمل العربية كلمة، إلى انعكاسات آثار جائحة كورونا على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، حيث كان لها تأثيرات مباشرة على نسب الفقر والبطالة في الوطن العربي، ودعا إلى ضرورة تكاتف الجهود وتسخير كافة الإمكانيات لجميع الأطراف الفاعلة فى الوطن العربي للمساعدة في الدفع بعجلة التنمية بما يعود بالنفع على الاقتصاديات العربية، مؤكدا على أن قضية فلسطين قضية كل عربي، حيث يعرض مجلس الإدارة في كل دورة بنداً خاصاً عن أوضاع عمال وشعب فلسطين والأراضي العربية المحتلة .
وناقش أعضاء المجلس خلال انعقاد الدورة عدداً من البنود والتقارير الهامة وأصدر بشأنها قرارات وتوصيات تتعلق بمتابعة قرارات الدورة (94) لمجلس إدارة منظمة العمل العربية وقرارات الدورة (47) لمؤتمر العمل العربي بالإضافة إلى استكمال تشكيل لجنة الحريات النقابية ولجنة شؤون عمل المرأة العربية لمدة عامين، كما استعرض المجلس تقريراً عن نشاطات وإنجازات منظمة العمل العربية بين الدورتين ( 94- 95 ) وتقريراً عن نتائج أعمال الدورة (51) للجنة التنسيق العليا للعمل العربي المشترك ونتائج أعمال الدورة (108) للمجلس الاقتصادي والاجتماعي.