فى مثل هذا اليوم عام 1992.. تعيين بطرس بطرس غالى أميناً عاماً للأمم المتحدة

فى مثل هذا اليوم 1 يناير عام 1992، تم تعيين بطرس بطرس غالى أميناً عاماً للأمم المتحدة، وتسلم "غالى" مهام منصبه يوم 2 يناير 1992. كواليس القرار خلامنصب الأمين العام للأمم المتحدة بعد انتهاء مدة الخدمة الثانية لـ«بيرير دى كويلار»، وطالبت الدول الأفريقية أن يكون الأمين العام القادم منها إعمالا لمبدأ تداول المنصب بين القارات، وأيدت الدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن هذا، وتقرر على مستوى القمة الأفريقية فى «أبوجا» عاصمة نيجيريا تكليف لجنة خاصة من وزراء الخارجية الأفارقة بوضع قائمة بأسماء خمسة مرشحين تتقدم بهم القارة إلى مجلس الأمن، ليختاروا واحدا منهم يطرح اسمه على الجمعية العامة للأمم المتحدة. وعندما عرضت قائمة المرشحين لاحظ بعض الرؤساء أن معظم الأسماء من الدول الناطقة بالإنجليزية «الأنجلوفون» مع غياب واضح للدول الناطقة بالفرنسية «الفرانكوفون»، وفجأة تدخل الرئيس الزائيرى «موبوتو»، قائلا أولا: أن هذه القائمة لا بد من تعديلها لتضم مرشحين أفارقة من «الفرانكفون»، ثم أضاف موجها كلامه مباشرة إلى بطرس غالى، قائلا: «وأنت يا بيير ألا تريد أن تضيف اسمك إلى القائمة خصوصا، وأنت فرانكفون وأنجلوفون، وعرب فون أيضا». وروى غالى للكاتب الصحفى الكبير محمد حسنين هيكل قائلا: «إنه فوجئ باقتراح موبوتو وطلب مهلة لأخذ إذن الرئيس مبارك، وبالفعل حاول الاتصال برئاسة الجمهورية فى القاهرة «بالدكتور مصطفى الفقى»، لكن خطوط التليفون لم تستجب، وفى النهاية لم يجد حرجا فى أن يقبل بعرض موبوتو، ويترك اسمه على قائمة المرشحين، على أساس أنه عائد إلى القاهرة، وإذا وافق مبارك فهو خير، وإذا لم يوافق فليس هناك ضرر لأنه يستطيع أن يتصل تليفونيا أو برقيا ويطلب رفع الاسم من القائمة». يذكر أن، ولد بطرس بطرس غالى فى 14 نوفمبر عام 1922 فى القاهرة، وكان غالى - وهو أستاذ جامعى وسياسى - قد شغل منصب الأمين العام للأمم المتحدة لولاية واحدة مدة خمس سنوات فى أول يناير 1992 وحتى ديسمبر 1996، وكان أول عربى وإفريقى يشغل هذا المنصب فى المنظمة الدولية، فى فترة تزايد فيها نفوذها فى أعقاب دورها الحاسم فى حرب الخليج الأولى. وقد أنهى غالى درجته الجامعية الأولى فى جامعة القاهرة فى 1946، ثم حصل على درجة الدكتوراه فى القانون الدولى فى جامعة باريس فى 1949. وعمل بعد ذلك فى تدريس القانون الدولى، والعلاقات الدولية، فى جامعة القاهرة وجامعات أخرى فى أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط، وإفريقيا. وكتب عدة كتب بالعربية والفرنسية. وفى أكتوبر عام 1977 عين غالى وزير دولة للشؤون الخارجية. وصحب فى الشهر التالى الرئيس المصرى السابق أنور السادات فى رحلته إلى القدس. ثم أصبح غالى نائبا لرئيس الوزراء فى عام 1991. وخلال توليه منصب الأمين العام للأمم المتحدة، دعم غالى بشدة دور المنظمة الدولية فى الوساطة فى مرحلة ما بعد الحرب الباردة. وشهدت ولايته عمليات صعبة وطويلة الأمد لحفظ السلام فى البوسنة والهرسك، والصومال، ورواندا. وقاد فى 1995 احتفالات الأمم المتحدة بالذكرى الخمسين لتأسيسها. ورأس بطرس غالى فى الفترة من 2003 إلى 2006 مجلس مركز الجنوب، وهو منظمة حكومية دولية للبحوث للدول النامية. وترأس غالى منظمة الفرانكوفونية الدولية بعد عودته من الأمم المتحدة. كما رأس المجلس الأعلى لحقوق الإنسان فى مصر. ولكنه استقال من رئاسة المجلس فى فبراير من عام 2011.



الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;