تقدمت جامعة الأزهر برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس الجامعة، ونواب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات؛ بالعزاء والمواساة إلى أسرة كلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالقاهرة، فى وفاة الدكتور عبد المقصود باشا، أستاذ التاريخ والحضارة الإسلامية بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالقاهرة عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية.
ولد الراحل في قرية شبرا بابل، مركز المحلَّة الكبرى، محافظة الغربية، عام 1950م، وحصل على الإجازة العالية «الليسانس» فى كلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالقاهرة عام 1976م، بتقدير جيد جدًّا مع مرتبة الشَّرف، وكان ترتيبه الأوَّل على الدفعة.
التحق د. باشا بالدراسات العليا، وحصل على درجة التخصص «الماجستير» في التاريخ الإسلامي عام 1981م بتقدير: ممتاز، عن رسالته: «السياسة الداخليَّة للدولة الفاطميَّة بمصر في عهد المعز لدين الله»، وحاز درجة العالمية «الدكتوراه» عام 1984م بتقدير: مرتبة الشرف الأولى، عن رسالته: «السياسة الداخلية للأيوبيين بمصر».
عُيّن الراحل معيدًا في قسم التاريخ والحضارة بالكلية عام 1977م، ثم مدرسًا مساعدًا عام 1981م، ثم مدرسًا عام 1984، ثم أستاذًا مساعدًا عام 1989م، ثم أستاذًا عام 1995م، وشغل منصب رئيس قسم التاريخ والحضارة بالكلية عام 2011م حتَّى عام 2014م.
وترك الفقيد عددًا من المصنفات والمؤلفات العلمية النافعة؛ منها: «مصر والشام والجزيرة العربية من سنة 254هـ/ 923م»، وهي موسوعة تاريخيَّة كبرى، تناول فيها عددًا من المحاور، منها: مصر في عصر الولاة، مظاهر الحضارة في عصر الولاة، الإسلام في الشّام، نظم الحكم في العهد الفاطمي ومنشآته في جمهورية مصر العربية، الدولة الأيوبيَّة وتقسيماتها والنظام السياسي والمنشآت الحضارية في عهدها، أصل دولة المماليك والنظم الحربية والبحرية والإدارية والحالة الاقتصادية في عهدها، وعلاقة الحجاز بجمهورية مصر العربية في عهد الأيوبيين والمماليك.
كما كان له عدد من المصنَّفات؛ منها: «التربية الإسلامية منهجًا وتاريخًا»، «منهج نور الدين محمود في الحكم والقيادة»، «صفحة مضيئة من التاريخ الإسلامي»، وشارك ببحوث في عددٍ من المؤتمرات والندوات العلمية، من ذلك: «مغول القبجاق في مصر»، الذي شارك به في جامعة سول بكوريا الجنوبية عام 2015م، و«الإسراء والمعراج»، الذي شارك به في مؤتمر الإسراء والمعراج في مدينة العين بدولة الإمارات العربية المتحدة عام 2016م، و«القدس في التاريخ الإسلامي» الذي شارك به في جمعية التآلف بين الناس بمصر عام 2017م.
كما ترك د. باشا كثيرًا من التسجيلات الإذاعية والتليفزيونية التي أرَّخ فيها لكثير من الشخصيات التاريخية الإسلامية، وناقش فيها عددًا من القضايا التاريخية والمعاصرة.
اختير الراحل عضوًا في عديد من المجالس واللجان العلمية والأكاديميّة، منها: المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، واللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين، والرابطة العالمية لخريجي الأزهر.