قرر مجلس النقابة العامة للأطباء في اجتماعه الأخير سداد مبلغ وقدره خمسة عشر مليون جنيه من مديونيات اتحاد نقابات المهن الطبية لدى نقابة الأطباء والبالغة حوالي 123 ( مائة ثلاثة وعشرون ) مليون جنيه متمثلة في قرضين بفائدة 2% لإنشاء نادي الأطباء ببورسعيد وباخرة بنادي الأطباء بالجيزة، ومتأخرات نسبة اشتراكات الأطباء في إتحاد المهن الطبية منذ عام 2015 .
وطالبت نقابة الأطباء، النقابات الأخرى التي عليها مديونيات لإتحاد نقابات المهن الطبية بالبدء في سداد مديونياتها بنفس نسبة سداد نقابة الأطباء.
وكان قد استدعى الدكتور حسين خيري نقيب الأطباء ورئيس اتحاد المهن الطبية كل من المدير المالي ومدير مركز المعلومات ومسؤول جهاز الدمغة بإتحاد نقابات المهن الطبية، لاجتماع مع هيئة مكتب النقابة العامة للأطباء، وناقش الاجتماع التحصيلات الحالية للدمغة الطبية والتي تبين سوء تحصيلها خاصة من العيادات والمراكز الطبية والمعامل ومراكز الأشعة والمستشفيات الخاصة، وأسفر الاجتماع عن قرارات هامة وهي استحداث آليات سداد اليكتروني جديدة واشتراك النقابات الفرعية للأطباء في تفعيل سداد الدمغة الطبية ومتابعة المستشفيات الخاصة والقطاع الإقتصادي بالمستشفيات الحكومية في الإلتزام بسداد القيم الفعلية المستحقة للدمغة الطبية.
وقال حسين خيري أنه وجه مسؤولي اتحاد المهن الطبية بتنفيذ هذه الآليات والقرارت خلال الأيام المتبقية من شهر فبراير الجاري، وأشار إلى قرب انتهاء الخبير الاكتواري من الدراسة الاكتوارية التي بموجبها سيتم تحديد الزيادات في معاشات أعضاء نقابات المهن الطبية الأربعة الأطباء البشريين والأسنان والبيطري والصيادلة.
وحول انتقاد البعض للجوء مجلس إتحاد نقابات المهن الطبية لعمل دراسة اكتوارية حديثة طبقاً للمتغيرات وأعداد مستحقي المعاشات، يجيب على انتقادات مثيلة في سنوات سابقة د. إيهاب الطاهر أمين عام نقابة الأطباء وعضو مجلس إدارة اتحاد نقابات المهن الطبية الأسبق في توضيح نشرته عنه الصفحة الرسمية لنقابة الأطباء في 20 مارس 2022 مؤكداً فيه ضرورة عرض أمر زيادة المعاشات على الخبير الاكتواري لضمان أن خريج كلية الطب الحديث سيجد معاشا له عند بلوغه سن الستين وحتى لا يفلس صندوق المعاشات، ورد على مستصغري زيادة المعاشات حينها من 800 إلى 900 جنيه، قال د. إيهاب الطاهر أن ال 100 جنيه شهرياً تتطلب توفير موارد تزيد عن 100 مليون جنيه سنوياً مشيراً إلى أن إتحاد المهن الطبية حينها عام 2020 يصرف أكثر من 900 مليون جنيه لحوالي 94 ألف مستفيد، مطالباً الأطباء بسداد الدمغة الطبية حيث أنها المورد الرئيسي لصندوق المعاشات مشيراً إلى أن الجنيه الواحد الذي يدفعه الطبيب شهرياً يعود عليه بمعاش نقابي حوالي 50 جنيه مقابل أن الجنيه الواحد الذي يدفعه الطبيب في التامينات الاجتماعية يعود عليه بمعاش حكومي 3 جنيهات فقط.
بينما أكد د. محمد فريد حمدي أمين عام نقابة الأطباء وعضو مجلس إتحاد المهن الطبية أن مجلسي النقابة والاتحاد متفقين على حتمية زيادة المعاشات النقابية لأعضاء المهن الطبية في ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة، ويسعى مجلس الاتحاد إلى إقرار زيادة بأقصى سرعة وأعلى قدر ممكن ولكن لا بد من التأكد من استمرارية صرفها على مدار العقود المقبلة، والأمانة ومصداقية النقابة والاتحاد لا تتفق مع زيادة عن قرارات عشوائية تفضي إلى إهدار معاشات الأجيال القادمة، وفي سبيل ذلك يتحمل أعضاء مجلس النقابة والاتحاد هجوماً وانتقادات يعلم البعض من مروجيها أنها مزايدات تفتقد للصدق.
وفي سياق متصل قال د. أبو بكر القاضي أمين صندوق نقابة الأطباء وأمين مساعد صندوق اتحاد المهن الطبية أن الأرقام والمعطيات التي تحدث عنها ووضحها د. إيهاب الطاهر أمين عام نقابة الأطباء الأسبق قد تغيرت، فحاليا المستحقين للمعاش 112 ألف و368 عضواً مقابل 94 ألف في 202وتم صرف المعاشات في 2022 بقيمة مليار و250 مليون جنيه بزيادة حوالي 350 مليون جنيه عن عام 2020 كما تم صرف 49 مليون جنيه إعانات علاجية ودراسية وتجنيد ووفاة خلال عام 2022 ، مشيراً إلى ضرورة مضاعفة موارد اتحاد المهن الطبية حتى يتسنى زيادة المعاشات في ظل ارتفاع عدد المستحقين، وأكد د. أبو بكر القاضي أنه بالرغم من قرار الجمعية العمومية غير العادية لإتحاد المهن الطبية بقصر الاستثمار لأموال الاتحاد على الاستثمار البنكي فقط، والذي عوق زيادة موارد صندوق المعاشات، إلا أن مجلس الاتحاد سيعمل خلال الفترة المقبلة على مضاعفة الآليات والتعاون مع النقابات لتحسين تحصيل الدمغة الطبية بما يتيح دراسة زيادة المعاشات بشكل دوري كل ستة أشهر بمتوسط 200 جنيه.