"جودة الدعوة": قرار الخطبة المكتوبة يتطلب دارسات ميدانية للمصليين لرأيهم فيها

أصدرت الهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة وتقييم الأداء، بيانًا حول "الخطبة المكتوبة"، أكدت فيه أن قرار الخطبة المطلوب يتطلب إجراء دراسات ميدانية للمصليين لرأيهم فيها.

وقال الهيئة فى بيان اليوم الاثنين: "تثمن الهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة وتقييم الأداء، أية خطوة تعمل على تجويد أداء الممارس لوظيفة الدعوة إلى الله، سواء كان واعظا، أو خطيبا، أو معرفا بالإسلام، وتعزز من مفاهيم الوسطية والاعتدال والبعد عن الأفكار المتطرفة، والفصل تماما بين قناعات الخطيب ومواقفه، وبين منهج الدعوة المعتمد على قيم الإسلام الحضارية التى تحض على التعايش السلمى والحوار الحضارى بين الجماعة الإنسانية، وقد تدارست الهيئة عبر لجنتها الفنية".

وأضافت: "ظاهرة الخطبة المكتوبة التى شرعت بعض وزارات الأوقاف فى تطبيقها، فى عدد من الدول العربية والإسلامية وقد خلصت الهيئة إلى مجموعة من التوصيات الهامة، أن خطبة الجمعة فى عرف المجال الدعوى تشتمل على معلمين أساسيين وهما "الإقناع والإمتاع" وأن الخطبة النموذجية هى التى يتوازن فى أداءها هذين المعلمين وأن ذلك يعود بالأساس إلى شخصية الخطيب وتكوينه الشرعى، ومدى تمكنه من الرسوخ الدعوى، والوعى الفكرى، والأداء الفنى، الذى يجعل من خطبة الجمعة وسيلة دعوية أسبوعية مقنعة وماتعة، وأن هذا المستوى لا يتحقق إلا من خلال وضع وزارات الأوقاف استراتيجية مدروسة تعمل على كيفية الارتقاء بقدرات الداعية وتأهيل مهاراته المعرفية والفنية مع ترسيخ الوعى الوسطى وليس من خلال خطوات إجرائية منفصلة".

وقالت: "اعتماد (الخطبة المكتوبة وإلزام الأئمة بها) قرار يجب أن يعتمد على (علمية معتمدة) حتى يحقق أهدافه والمراد منه وذلك يشتمل على، الاستراتيجية التى أشارت إلى تطبيق هذا المؤشر وهل هو إجراء مستمر أم استثنائى، ودراسات ميدانية تظهر مدى الحاجة إليه، كدراسة لمحتوى الخطبة التى يلقيها الائمة ارتجالا، ودراسة حول رأى الائمة فى الزامهم بالخطبة المكتوبة، ودراسة حول رأى جمهور صلاة الجمعة".

وقالت: "تقييم دقيق لمستويات الأئمة فى أداء خطبة الجمعة، بحيث يتم التفرقة بين خطباء ذوى قدرات محدودة تكون لهم الخطبة المكتوبة نوعا من العون الفنى والعلمى الذى تقدمه لهم وزاراتهم، وبين خطباء ليسوا بحاجة إلى الكتابة النصية للمحتوى، وإنما هم بحاجة إلى عناصر أو أفكار بينما يترك لهم المحتوى التفصيلى حسب مناسبة الحال والمكان والزمان، وبين مستوى رفيع متميز من الدعاة، تكون لهم الخطبة المكتوبة تقييدا وسلبا لقدرات الامتاع والأداء الفنى الرفيع الذين عرفوا به.

واختتمت الهيئة بيانها قائلة: "إن أخشى ما تخشاه الهيئة العالمية لضمان جودة الدعوة وتقييم الأداء هو عدم جدوى بعض الإجراءات التى يراد بها تجويد مستوى الدعوة وعدم تحقيق الأهداف المرجوة منها نظرا لافتقادها إلى المنهجية العلمية التى يتخذ من خلالها أى قرار فنى".




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;