أكدت الدكتورة مؤمنة كامل الأمين العام للهلال الأحمر المصرى على أهمية معالجة الأسباب الجذرية لمشكلة الهجرة غير الشرعية وتهريب المهاجرين من النواحى الاجتماعية والاقتصادية خاصة تلك التى تؤدى لانتشار ظاهرة الإتجار بالبشر وذلك عن طريق إدماج مكافحة الإتجار بالبشر فى برامج التنمية المستدامة ومكافحة الفقر.
وقال بيان لوزارة التضامن الاجتماعى اليوم أن ذلك جاء خلال الكلمة التى ألقتها الأمين العام للهلال الأحمر المصرى خلال مشاركتها فى فعاليات ورشة العمل العربية الأولى والتى عقدت تحت عنوان الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين والتى نظمتها جامعة الدول العربية الأسبوع الجارى.
وقالت أمين عام الهلال الأحمر "نقوم بالتدخل لحل المشكلة من خلال رفع الوعى المجتمعى فيما يتعلق بالهجرة غير الشرعية وخطورتها خاصة بين الشباب وما تحمله من مخاطر الوقوع فريسة للإتجار بالبشر"، وأشارت الى أنهم يعملون على رفع الوعى المجتمعى بين مجتمعات اللاجئين فى مصر مع تقديم برامج تدريبية توعوية صحية ونفسية لهم وإعداد كوادر مدربة فى هذا المجال من خلال المشاركة فى دورات تدريبية متخصصة محلية ودولية.
وشددت كامل على ضرورة توفر الدراسات المجتمعية المفصلة والدقيقة التى تعكس الأبعاد المحلية للمشكلة، وقالت "إنه بالرغم من قلة الإحصائيات المتاحة عن الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين وصعوبة الوصول لبيانات كاملة تعبر بشكل حقيقى ودقيق عن حجم المشكلة، إلا أن التقارير الصادرة عن منظمات الأمم المتحدة تشير إلى أن هناك ما بين 2و4 ملايين ضحية سنويا معظمهم من النساء والأطفال، ويصل الاستغلال الجنسى إلى 69 % من الحالات يليه العمل الإجبارى بنسبة تصل إلى 18 %".
كانت ورشة العمل العربية قد ناقشت ضرورة استكمال جميع المعلومات وتحليل البيانات فى حالة الإتجار بالبشر فى المنطقة العربية والتمييز ما بين الإتجار بالبشر وتهريب المهاجرين وتنسيق الجهود لمكافحة الإتجار بالبشر فى الدول العربية وذلك عن طريق تبادل الخبرات بين المشاركين وعرض أفضل الممارسات فى مجال مكافحة الإتجار بالبشر وتعزيز أجهزة إنفاذ القانون وإعداد الاستراتيجيات والبرامج وخطط العمل الإقليمية اللازمة لتنفيذ ذلك.