أصدر الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، أمس، قرارا بمنع الصحفيين من التجول بديوان عام الوزارة، حيث أكد على وكلاء الوزارات بمنع التعامل مع وسائل الإعلام المختلفة إلا بعد الرجوع إلى المركز الإعلامى ومكتب العلاقات العامة، الأمر الذى أدى إلى غضب محررى وزارة التربية والتعليم من القرار .
وكانت وزارة التربية والتعليم قد أصدرت العديد من البيانات رفضا لما يتم نشره حول الأزمات الأخيرة، وكان أبرزها أزمة طباعة الكتب المدرسية، لتؤكد أنه لا توجد أزمة بالفعل، وأن ما نشر حول لجوء الوزارة إلى مجلس الوزراء للتدخل ليس صحيحا، ومطالبة الصحف بتحرى الدقة.
وعلى الرغم من ذلك عقد الدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، اجتماعا، فى اليوم الثانى للبيان، مع مديرى عموم المديريات التعليمية؛ لبحث حل أزمة طباعة كتاب الفصل الدراسى الثانى بعد ارتفاع أسعار ورق الطباعة والمواد البترولية والأحبار .
فيما منعت الوزارة أحد الصحفيين من الدخول إلى الديوان أو الحديث مع وكلاء الوزارات المختلفة، وذلك على خلفية نشر تحقيقات عن مدرسة لغات تابعة لوزارة الخارجية تقوم بتدريس انتصار إسرائيل على مصر فى حرب أكتوبر 1973، وكذلك نشر أطالس الخرائط بالمحافظات المختلفة والتى لا تعبر عن كافة أراضى جمهورية مصر العربية، لتؤكد الوزارة بعدها فتح تحقيق فى الأمر، وتشكيل لجنة من الخبراء والمتخصصين للوقوف على أسبابه، مشيرة إلى أن هذه الوقائع منذ عام 2005 قبل تولى الدكتور الهلالى الشربينى.
وكان نص بيان رفض الوزارة لما يتم نشره فى وسائل الإعلام كالآتى "تؤكد وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى أن هذا الخبر كاذب، وعارٍ تمامًا عن الصحة، وأنه لم يدلٍ أى مسئول من الوزارة بمثل هذا التصريح، وأنه نسج من خيال الكاتب الذى اعتاد هذا الأسلوب فى التعامل مع بعض الأخبار التى تنشرها عن الوزارة.
لذا تهيب الوزارة بهذه الصحيفة ووسائل الإعلام الأخرى بتحرى الدقة، والتواصل مع الجهات المعنية بالوزارة، للحصول على المعلومات والتأكد من صحتها قبل نشرها".
ويؤكد العديد من أولياء الأمور أن الدكتور الهلالى الشربينى فشل فى مواجهة الكثير من المشكلات والأزمات التى تعانى منها الوزارة، مثل تسريب امتحانات الثانوية العامة وطباعة الكتاب المدرسى وتعريب امتحانات الثانوية العامة وصرف مكافأة شهر رمضان للعاملين بديوان عام الوزارة والتى تحدث عنها الإعلام بشكل مستمر .