بعد 30 عاما..الدولار يهزم تذكرة المترو..من 75 قرشا وحتى 2 جنيه

يبدو ان سعر تذكرة المترو لم يسلم من ارتفاع الدولار ، كباقى السلع و الخدمات التى ارتفع سعرها مؤخراً بعد تحرير سعر الصرف ، لكن فى الواقع هذه الزيادة الاخيرة التى اقرتها الحكومة اليوم لم تكن الاولى منذ بداية تشغيل مترو الأنفاق بالقاهرة الكبرى عام 1987 حتى يومنا هذا.

فقد تعرض سعر تذكرة المترو للارتفاع عدة مرات تزامنا مع ارتفاع سعر الدولار ، حيث تم تحديد سعر التذكرة 10 قروش تذكرة موحدة مع افتتاح أول مرحلة بالخط الأول للمترو من حلوان حتى رمسيس، و حينها كان يقدر سعر الدولار ب 60 قرشا .

ومع اكتمال الخط الأول للمترو عام 1989 وافتتاح المرحلة الثانية منه تم تقسيمه إلى ثلاث مراحل، على أن تكون كل مرحلة بسعر مختلف للتذكرة، حيث شملت المرحلة الثانية من الخط الأول 12 محطة تمتد من رمسيس حتى المرج وتم تحديد سعر المرحلة الأولى وكانت من محطة إلى 9 محطات بمبلغ 10 قروش للتذكرة، وسعر المرحلة الثانية من 9 محطات إلى 18 محطة بسعر 15 قرشا للتذكرة، والمرحلة الثالثة من 18 محطة فأكثر بسعر 25 قرشا للتذكرة ،و قد وصل الدولار حينها الى 83 قرشا .

ومع اكتمال الخط الثانى للمترو شبرا ـ الجيزة عام 2002 ارتفع سعر الدولار تدريجياً الى ان وصل الى 4 جنيهات ، فتم رفع قيمة التذكرة، حيث أصبحت المرحلة الأولى بـ 25 قرشا والثانية بـ 50 قرشا والثالثة بـ 75 قرشا عندما كان يتولى المهندس سليمان متولى مسئولية وزارة النقل.

وفى عام 2006 تجاوز سعر الدولار 6 جنيهات بشكل مفاجئ ، فتم إلغاء نظام المراحل فى سعر التذكرة، وتم تحديد سعر موحد للتذكرة قيمته جنيها واحدا، وأعلنت وزارة النقل أكثر من مرة فى أخر عامين عزمها زيادة سعر التذكرة إلا أنها كانت تتراجع فى كل مرة بسبب الدراسات الأمنية وخشية إثارة غضب المواطنين.


وكان أول مرة أعلنت فيها الوزارة عزمها زيادة التذكرة وتراجعت نهاية 2014 عندما وصل سعر الدولار الى 7 جنيهات .

واليوم قرر الدكتور هشام عرفات وزير النقل تطبيق الزيادة الاكبر و التى وصلت الى الضعف حيث وصل سعرها الى جنيهين بدلا من جنيه للتذاكر و1.5 للأنصاف بدلا من 75 قرشا،

و ذلك فى الوقت الذى ارتفع فيه سعر الدولار الى 18 جنيها بعد ان اتخذت حكومة المهندس شريف اسماعيل قرارها بتحرير سعر الصرف ، و تحديداً هذه الحجة التى ساقتها الحكومة لرفع سعر تذكرة المترو للضعف .
و بالرغم من الخسائر السنوية التى تتكبدها هيئة النقل العام بما تمتلكه من اتوبيسات و منى باصات و مترو الانفاق و الترام و كذلك الخسائر التى تتكبدها هيئة السكة الحديد ، الا انها تمتلئ يوميا بالركاب الى درجة تتسبب فى حدوث اغماءات و اختناقات بسبب تلاحم الركاب ، كما ان القطارات مقاعدها محجوزة بشكل كامل لمدة اشهر قادمة ، و هذا اكبر دليل على فشل وزراء النقل المتلاحقين على الاستفادة من هذا المرفق الحيوى النشط فى تحقيق ارباح و تحسين جودة النقل و تجديد الخدمة بشكل يرضى المواطن .





الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;