رئيس وزراء الكونغو: أفريقيا فى منافسة مع العالم ويجب تشجيع الاستثمار

قال ماتاتا بونيو مابون، رئيس وزراء الكونغو، إن البلاد الإفريقية فى منافسة علمية واقتصادية وتكنولوجيا ومالية ومؤسسية وقضائية واجتماعية وسياسية مع باقى دول العالم، قائلا: "يجب علينا أن نُوجد مستويات عالية من الادخار لأفريقيا، ونسب فوائد منخفضة من أجل تشجيع الاستثمار، مؤكدا أن تقدم ونجاح البلاد ينتجان أولاً من أعمال قادتها التى تتمثل فى مواجه التحديات بشكل صحيح وبكفاءة، ومن ثم يمكن وصف فشلها وتأخيرها باعتباره نقصًا أو نقاط ضعف فى القيادة.

وأضاف ماتاتا، بكلمته اليوم بجامعة القاهرة اليوم، إننا كإفريقيين أصحاب المستوى التنموى الأقل فى العالم على الرغم من سبقنا، ولا يمكن أن تظل التمنية هى التى تدفعنا، فنحن القادة يجب علينا أن نتخطاها ونعطى أفضل ما عندنا لدفع إفريقيا نحو أفضل مكانة بين الأمم المتحضرة، قائلا: "حين يتحدث الإعلام عن إفريقيا، يتبادر إلى أذهان البعض فى كثير من الأحيان وفى البداية كلمات مثل: أزمات، صراعات، كوارث، فساد، دون أن ننسى الحروب والأمراض، ولحسن الحظ، منذ عدة سنوات، يحتل تعبير "قارة الفرص" الفضاء السياسى والإعلامى ويدفع إلى نسيان طمس الصورة السلبية لقارة الأزمات".

وتابع ماتاتا بونيو، أنه ليس من الخطأ إطلاقاً أن نتحدث اليوم عن إفريقيا بصفتها المنطقة الجديدة فى مجال التنمية فى العالم، وسرد تاريخ قارة الفرص، والحديث عن الأفيال الأفريقية والمعجزة الافريقية، قائلا: "انتهت إفريقيا التى كانت على حافة العالم" فبعد إفريقيا التى تحررت من الاستعمار، واستراتيجيات التنمية، وخمسة أجيال منذ بداية الحروب والأزمات، فها هى إفريقيا التغير وانطلاق البلاد الإفريقية، وبصفة خاصة بلاد الصحراء الغربية، على المدى الطويل، وتبنى البلاد للاستراتيجيات فهذه هى إفريقيا التغير، إفريقيا الثورة، إفريقيا التى يجب أن تستبدل الآن الضوابط الاقتصادية المجردة بضوابط سياسية أكثر طموحاً تهاجم كل أبعاد الفقر".

وأكد رئيس وزراء الكونغو، أن الأرقام توضح ما سبق، فبعد جنوب شرق آسيا، تأتى أفريقيا من أكثر المناطق نشاطاً فى العالم خلال الفترة من 2004 إلى 2014 ، ولكن للأسف فإن نموها مرتبط أساساً بقطاعات ذات قيمة منخفضة إلا أنه فى نمو مستمر، فقد مثل متوسط معدل النمو 1,2 خلال التسعينيات، و1,4 فى العقد الأول من القرن الواحد والعشرين ، وأخيراً فقد بلغ معدل النمو فى عام 2014 نحو 2,2.

وأشار ماتاتا، إلى أن مستقبل أفريقيا شأنه شأن مستقبل العالم، تمليه قواعد العولمة، فهو هذا السباق نحو الثراء الذى تدخله الأمم والذى يمكن أن تكسبه بشرط أن تتكيف قيادة كل دولة مع شروط المنافسة العالمية، قائلا: "من وجهة نظرنا كلما سيطر القادة الأفارقة على السياسات الاستغلالية فيما يخص التنظيم الاجتماعى ومعوقات حرية المؤسسات والمواطن ، تجلت التنمية بالمزيد من الازدهار لشعوبنا"، مؤكدا أن صورة أفريقيا بصفتها قارة تم استعمارها ستظل مستمرة، طالما أن القيادة ترفض التخلى عن البقايا المؤسسية للاستعمار، فيجب إذن إثراء بلادنا وشعوبنا فى عالم مفتوح.

وأردف رئيس وزراء الكونغو، أنه فى أفريقيا تواجه قادة الإدارات العامة وإدارات القطاع الخاص والمؤسسات تحديات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فالمسألة تكمن فى التحدى المستمر الذى يواجه النخبة الإفريقية التى لم تتمكن بعد من إخراج أفريقيا من دائرة الفقر ومن والوصول ببلادها وشعوبها نحو الثراء.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;