بدأ خطيب الجامع الأزهر، خطبته اليوم الجمعة، بترديد أبيات شعرية قائلا: "سلو شباب العصر كم حفظوا من سورة العصر أو سورة القلم، وكم حديثا لخير الخلق قد فهموا، وهو المصدق بعد الوحى فى الكلم، والراشدون نسوا أسماءهم وهم كالشمس فى الغيم أو كالبدر فى الظلم، لكنهم حفظوا الأفلام ماجنة معنا ولحنا وتمثيلا بلا سأم".
واستكمل خطيب الأزهر "ويشترون بمال الله أشرطة ويحفظون صنوف اللحن والنغم، وفى المقاهى جموعا لا تصدقها وفى المساجد لا تلقى سوى الهرم، وفى الملاهى ودور اللهو مفسدة يسعون لها مشتاقين كالاشتياق للحرم، ولو دعوتهم للكعبة اعتذروا، ويقبلون على هوليود فى نهم".
وأضاف خطيب الأزهر، أن الأزهر سيظل جامعا وجامعة حاملا للدعوة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، مؤكدا أن الخطبة حددت وزارة الأوقاف موضوعها، وهى بعنوان: "واجبنا تجاه القرآن الكريم"، وذلك لأن الدعوة واجب علينا جميعا فالبعض يتعامل مع كتاب الله متبركا به فقط فيضعه بسيارته والغبار والأتربة تغطى المصحف الشريف بسيارته.
وتابع خطيب الجامع الأزهر، أن البعض الآخر يضع المصحف على وسادته ولا يعرف منه إلا اسمه ولا يفقه فيه إلا رسمه والبعض الآخر دعا بقراءة السبع محمدات ما يسميه العامة بعدة ياسين إذا فقد ماله، قائلا: "أقول متيقنا أن مثل هذه الأفعال لا تتناسب وقدر كتاب الله وجلاله مستشهدا بآيات من كتاب الله وأول تلك الآيات "ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين"، وكذلك "ومن يعرض عن ذكرى نحشره يوم القيامة أعمى"، مؤكدا أنه من كانت الآخرة أكبر همه جعل القرآن أمام عينيه.
وطالب خطيب الجامع الأزهر، الجميع بتطبيق كتاب الله فى كل مجال من مجالات الحياة وعلى المختصين توصيل القرآن لكل مكان فى العالم وترجمته لكل لغات الدنيا.