انتشرت الشائعات والخرافات حول جامع البنات، المتواجد بمنطقة العتبة، بأنه الطريق للتخلص من العنوسة، حيث تداولت قصة قديمة بأن الجامع سمى بهذا الاسم لأن البنت التى لم يتيسر لها الزواج تأتى إلى الجامع يوم الجمعة أثناء الصلاة، فإذا ما سجد المصلين السجدة الأولى، مرت من بين صفوفهم مسرعه للخروج من المسجد وبذلك تتزوج .
لم تكن هذه القصة الأولى أو الوحيدة عن تسمية الجامع بهذا الاسم، بل انتشرت روايات أخرى عديدة، منها أن الأمير فخرالدين عبد الغنى، الذى بنى المسجد، كان لديه سبع بنات ماتوا وهن عزباوات فبنى لهن ذلك الجامع، ورواية أخرى ترجع تسمية الجامع بهذا الاسم إلى وجوده بشارع بورسعيد حيث مستلزمات البنات لتجهيزات الزواج.
فيما تكمن الحقيقة أن الأمير فخرالدين عبدالغنى بنى هذا الجامع ليكون مدرسة تلقى به دروس التصوف والفقه، على المذهب الحنفى والمالكى والشافعى.
بيد أن البنات تخلت عن الخرافات القديمة من المرور بين صفوف المصلين لفك عقدة العنوسة، فلجأن إلى اساليب أخرى، منها كتابة الأدعية بالزواج على جدران مصلى السيدات، ليس البنات فقط، بل وأمهاتهن أيضًا.