أكد الدكتور شوقى علام مفتى الجمهورية، أن مصر منذ فجر التاريخ دولة رائدة فى التسامح، وذلك بفضل القيادة السياسية والقادة الدينيين ورغم وجود بعض الأحداث إلا أنها دولة متماسكة.
جاء ذلك خلال استقباله لوفد من قادة الكنائس الأمريكية الذى يزور مصر حاليا بدعوة من رئاسة الطائفة الإنجيلية بمصر التى تستمر ثلاثة أيام فى إطار جولة تشمل لبنان ومصر والأردن وفلسطين وإسرائيل.
من جانبه أوضح الدكتور القس أندرية زكى أن هذا الوفد يمثل قرابة 30 مليون مسيحى فى الولايات المتحدة يمثلون قرابة مائة ألف كنيسة إنجيلية وغير إنجيلية. ويمثلون 38 طائفة مسيحية منهم الإنجيلية والأرثوذكسية والكاثوليكية.
وقال الأمين العام لمجلس كنائس كل أمريكا إن المجلس يولى اهتماما خاصا بالحوار مع كافة الأديان وخاصة الإسلام، كما أكد أنهم يؤيدون موضوع إقامة دولة فلسطينية مستقلة يعيش فيها الفلسطينيون بحرية تامة وهذا هو الهدف من زيارتهم للشرق الأوسط.
من جانب آخر أشار أحد أعضاء الوفد أنهم وفى أعقاب أحداث الحادى عشر من سبتمبر قاموا بنشر كتابا أوضحوا فيه أن الإسلام دين سماحة، وذلك لشعورهم بأن المسلمين قد يتعرضون لبعض المشكلات نتيجة هذا العمل الإرهابى.
تناول اللقاء عددا من الموضوعات المختلفة حول طبيعة عمل دار الإفتاء، حيث أشار علام إلى ما تقوم به دار الإفتاء فى مواجهة ظاهرة الإرهاب والتطرف، وذلك باستخدام وسائل التواصل الاجتماعى للرد على أسئلة المسلمين وغير المسلمين حول كافة الموضوعات.
وفى النهاية قدم أعضاء الوفد الشكر للمفتى على جهوده فى نشر ثقافة التسامح والتعددية وقبول الآخر بين أبناء الوطن.