لماذا تسجل وزارة الصحة المواليد ببصمة القدم بدل أصابع اليد؟.. اعرف السبب

بعد إعلان وزارة الصحة بدء تسجيل المواليد بالخارج عن طريق بصمة القدم الكترونيا وربطها بشهادة ميلاد الطفل للتعرف على هوية الأطفال بشكل سريع والبحث عن المفقودين منهم، والسؤال لماذا بصمة القدم تحديدًا وليس اليد أو الوجه أو العين؟.. هذا ما أوضحه لـ"انفراد" أستاذ دكتور نبيل محيى عبد الحميد، أستاذ بيولوجيا الأورام والعميد الأسبق والمؤسس لكلية الصيدلة بجامعة كفر الشيخ. مبدئيًا عن جدوى تطبيق فكرة أخذ بصمة القدم عند الأطفال تحديدًا، قال أستاذ بيولوجيا الأورام:"الهدف هو التوثيق حتى لا تحدث عملية التبديل أو حتى الخطف مثلما نسمع كل يوم فى أخبار الحوادث، ومن المعروف أن هناك عدة لأخذ بصمات الأفراد كنوع من التعرف المؤكد عليهم مثل بصمة الإصبع والقرنية لكن فى الطفل ليس هناك وسيلة متاحة أفضل من بصمة القدم ولهذا عدة أسباب"، مشيرًا إلى أن أحدث الإحصائيات تؤكد أن عدد الولادات فى العالم سنويًا يتراوح ما بين 80 لـ 90 مليونا، وعدد الأطفال من سن يوم لـ 5 سنوات بالعالم يصل لقرابة النصف مليار. ويضيف عميد كلية الصيدلة بجماعة كفر الشيخ الأسبق:"فى الكبار يمكن استخدام بصمة الإصبع لأنه يستطيع التحكم فيه خاصة أن النمو الجلدى يكون قد أستقر لكن الطفل إذا تم خطفه لا قدر الله وتمكنت الشرطة من إعادته بعد فترة 6 شهور مثلاً تكون ملامح أصابعه قد تغيرت خاصة أن أصابع الأطفال يكون عليها بعض المواد الدهنية أو أشياء من هذا القبيل، كما أن النمو السريع للطفل يجعل الاعتماد على هذا النوع من البصمة صعب للغاية". وتابع أستاذ بيولوجيا الأورام :"كانوا قديمًا يفكرون فى استخدام بصمة الوجه، فوجدوا أنه من الصعب الاحتفاظ بصورة مميزة لكل طفل نظرًا لصعوبة فتح العين، مع زيادة حركة الجفوف، فمهما التقطت صور سيظل جميع الأطفال متشابهين"، مضيفًا :"أيضًا عندما قرروا استخدام بصمة القزحية "النن" تم إيجاد صعوبة فى فتح عين الطفل إضافة إلى تغير لونها باستمرار، ولا يستقر شكلها إلا بعد عامين". ويضيف مؤسس كلية الصيدلة بجامعة كفر الشيخ :"بالنسبة لبصمة الكف، فإن فتحه وغلقه على مستوى معين يغير من شكله على عكس القدم فإنه سطح ثابت كما أنها ليس بها نمو عضلى ولا تتغير تفاصيلها، بينما اليد لدى الأطفال حديثى الولادة لا يمكن فتحها بالشكل المطلوب، ومهما ثبتها لن تحصل على صورة واضحة نظرًا لعدم تحكمها فيها". وبشأن طرق أخذ بصمة القدم لدى الأطفال، يوضح محى عبد الحميد :"هناك عدة طرق لأخذ بصمة القدم على رأسها الطريقة التقليدية التى تتم فى جواز السفر أو الفيش والتشبيه، وتتمثل فى استخدام الحبر بواسطة أسطوانة أو ورقة لاصقة عليها حبر ثم تطبع على ملف يحمل اسم الطفل وبياناته كاملة"، مضيفًا :"هناك طريقة أخرى لجأ لها العالم بعد التطور التكنولوجى عن طرق تصوير قدم الطفل على خلفية سوداء باستخدام كاميرا ديجيتال ثم توضع على البرامج المعتادة الخاصة بالصور، والتى تمكنك من رؤية التفاصيل الدقيقة للقدم، وهذا ما تستخدمه مراكز الولادة الكبيرة". وتابع :"هناك برامج أيضًا حديثة تم ابتكارها من أجل تحليل الصور، وتوضيح محاور القدم لاسيما أن البعض يتساءل ما الفروق بين أقدام الأطفال؟.. والإجابة هنا أن الخطوط بها هى التى توضح الفروق أو يمكن تشبيه القدم بالمرآة التى لا تتغير أبدًا حتى عندما تكبر تظل التفاصيل كما هى مع اختلاف حجمها".








الاكثر مشاهده

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

;