قال وزير التعليم العالى والبحث العلمى الدكتور خالد عبد الغفار، إن مصر تستهدف استضافة وكالة الفضاء الإفريقية، وبذلت بالفعل مجهود بحثى كبير خلال الشهور الماضية فى هذا الصدد، سعيًا فى أن تكون القاهرة المقر الدائم للوكالة.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، برئاسة النائب السيد فليفل، لبحث سبل دعم هوية مصر الأفريقية لدى طلاب الجامعات، وبحث الوسائل التى تجمعهم على التمسك بهويتهم ومحبة نهر النيل والأشقاء فى حوض النيل، وتوفير المناخ العلمى الداعم للتفاعل مع الجامعات، بحضور وزير التعليم العالى والبحث العلمى خالد عبد الغفار.
وأكد عبد الغفار، أن الحضارة المصرية يربطها النيل بروابط من الدم مع إفريقيا، لافتا إلى أن جامعة الإسكندرية تسعى لإنشاء فرع للجامعة بجنوب السودان وفى تشاد أيضًا، وتم إعفاء المقاولين العرب الشركة المنفذة للمشروع من الرسوم بالكامل فى تشاد وهو ما تم الاتفاق عليه بين رئيسى البلدين.
وأثنى عبد الغفار على مقترح فليفل بتعاون 24 جامعة مصرية مع الدول الإفريقية والتنسيق حتى لا يحدث ازدواج أو تضارب، قائلا: نحن نعامل الأفارقة بجامعاتنا كالمصريين، ويتم تسكينهم بالمدن الجامعية وندعم البعثات والوافدين الأفارقة، مؤكدًا أهمية عودة دور مصر إلى المفوضية الإفريقية التى استغلت غيابه دول تعادى مصر، لافتًا إلى أن إضافة مقررات دراسية إفريقية للجامعات تحتاج إلى إدخال تعديلات لائحية وتوفير مستلزمات تطبيقها إضافة إلى إنشاء مراكز بحثية تختص بالشأن الإفريقى.
ومن جانبه، قال رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن إفريقيا هى كوب الماء والحبل السرى للحياة ونحن نمثل قسما أصيلا من القارة الإفريقية، مشيرًا إلى أن الطلاب الأفارقة كانوا فى الستينيات بالجامعات المصرية ثلاثة أضعافهم فى التسعينيات وأن المحتوى العلمى للدراسة العلمية للشأن الإفريقى لدينا حاليا ضئيل جدا.
ودعا إلى بحث سبل دعم وزارة التعليم العالى لإعادة فتح فرع جامعة القاهرة بالخرطوم والانتهاء من مشروعها فى جنوب السودان، كاشفا عن أنه تم الاتفاق على اسم "جامعة القاهرة بالسودان"، تمهيدا لعودتها من خلال الإشراف المشترك، منوهًا إلى وجود مركزين للبحوث الزراعية وكذلك المائية، مؤكدًا أهمية الشراكة الحثية والتعاون الجامعى مع الدول الإفريقية، لاسيما مع نيجيريا وجنوب إفريقيا ودول حوض النيل.