اكد السفير المصرى بالرباط؛ أشرف إبراهيم؛ أهمية دفع العلاقات الاقتصادية بين مصر والمغرب؛ للوصول بها إلى مستوى يتلاءم مع العلاقات الراسخة والتاريخية التى تربط البلدين فى مختلف المجالات؛ وما يتوافر لهما من فرص واعدة للاستثمار؛ مشددا على اهمية التكامل الاقتصادى باعتباره الخيار الأفضل لزيادة حجم التبادل التجارى بينهما ؛ نظرا لأن البلدين فى مستوى اقتصادى متقارب، ويصدران ويستوردان تقريبا نفس المواد الأولية الضرورية لصناعة اقتصادهما.
وأضاف أن فرص الاستثمار بين البلدين عديدة ومتنوعة؛ وهناك بنية تشريعية قوية تتمثل فى الاتفاقيات الشاملة الموقعة بينهما؛ مشيرا إلى أنه يمكن بموجب "اتفاقية أكادير"؛ على سبيل المثال؛ توظيف بعض المكونات المصرية فى صناعة السيارات بالمغرب التى تشهد نموا كبيرا بالمملكة؛ وتتجه العديد من الشركات؛ خاصة الشركات الفرنسية، للاستثمار فى هذا القطاع بالمغرب.
واكد ابراهيم؛ خلال استقباله وفد مجلس إدارة الجمعية المصرية - المغربية لرجال الأعمال برئاسة محمد عادل حسنى رئيس الجمعية؛ على غداء عمل بمقر الاقامة بالعاصمة المغربية الرباط؛ بمناسبة اختتام زيارة الوفد للمملكة؛ أكد أن مصر تعمل بجدية لتهيئة مناخ جديد للاستثمار العربى والأجنبى، وحققت خطوات كبيرة فى هذا الاتجاه، ومنها الاصلاح الهيكلى للاقتصاد واقرار قانون جديد للاستثمار، وتسهيل الإجراءات الإدارية، مما سيسمح للمستثمرين العرب والأجانب؛ ومن بينهم المستثمرين المغاربة، توظيف رءوس أموالهم فى الاقتصاد المصرى، مشيرا إلى أن المستثمرين المصريين يبحثون أيضا عن فرص للاستثمار فى المغرب.
وشدد السفير المصرى بالرباط على دور رجال الأعمال عموما والجمعية المصرية المغربية لرجال الأعمال بصفة خاصة فى تطوير مجالات التعاون الاقتصادى بين مصر والمغرب؛ مشيرا إلى أن لدى البلدين فرصة لتوظيف علاقاتهما المتميزة بدول القارة الإفريقية؛ والاستفادة من مزاياهما الاقتصادية واللوجيستية المتمثلة فى قناة السويس فى مصر وميناء طنجة المتوسط لتطوير وتعزيز علاقتهما الاقتصادية وتكاملها، بحيت تصبح مصر بوابة المغرب لأسواق دول شرق أفريقيا، ويصبح المغرب بوابة مصر للدخول إلى أسواق دول غرب أفريقيا.
وأشار السفير أشرف إبراهيم إلى أن إنشاء خط بحرى بين البلدين يجب أن يكون على رأس الأولويات؛ لأنه سيساهم فى مضاعفة حجم التبادل التجارى فى فترة وجيزة؛ مؤكدا أن هناك مشاورات لإنشاء هذا الخط؛ وفقا للاعتبارات الاقتصادية للتغلب على مشكلة التمويل؛ وإتاحة المنافسة.
من جانبه أكد المستشار أحمد شوقى؛ رئيس المكتب التجارى المصرى بالرباط؛ أن زيارة وفد مجلس إدارة الجمعية المصرية - المغربية لرجال الأعمال للمملكة؛ تضمنت لقاءات عمل مكثفة ومثمرة؛ شملت كل من عبد الله شاطر مدير عام المركز الجهوى للاستثمار بالدار البيضاء ومسئولى تطوير الأعمال فى البنك المغربى التجارى وفا بنك؛ وذلك لبحث سبل الاستفاده من البنك فى زياده فرص التجارة والاستثمار بين مصر والمغرب وفى أسواق الدول الافريقية التى يتواجد بها البنك.
وأضاف أن الوفد التقى ايضا ممثلى الاتحاد العام لمقاولات المغرب بالدار البيضاء؛ وعقد لقاءات ثنائية مع رئيس وقيادات غرفة الصناعة والتجارة بالرباط برئاسة عبد الله عباد رئيس الغرفة ومع الوكالة الوطنية للاستثمارات فى المغرب.
وأكد محمد عادل حسنى رئيس الجمعية المصرية - المغربية لرجال الأعمال أن الجمعية ستعمل على تعزيز التعاون بين القطاع الخاص فى البلدين بالتنسيق مع السفارة المصرية ومكتب التمثيل التجارى المصىرى بالمملكة المغربية؛ مشيرا إلى أن وفد الجمعية ضم كلا من عبد الهادى بعلبكى نائب رئيس الجمعية؛ واللواء اسماعيل عبد العزيز الأمين العام للجمعية؛ ومحمد عبد المقصود أمين الصندوق؛ والمهندس اسامة جنيدي؛ وكريم هيكل عضوا مجلس الادارة.