بالصور.. سائقو الكبود بأسوان: الميكروباص الصينى هيخرب بيوتنا

عاد من جديد الصدام بين سائقى سيارات الأجرة الكبود وبين الحكومة متمثلة فى محافظة أسوان بسبب قرار إلغاء عمل سيارات الأجرة الكبود، حيث اعترض سائقو سيارات الأجرة الكبود الرافضين لقرار إلغاء سياراتهم وإخراجها من منظومة النقل الجماعى، وقاموا بشل الحركة المرورية فى الخطوط التى يعملون عليها بأنحاء المحافظة منذ عدة أيام حتى توصلت معهم الأجهزة الأمنية والتنفيذية لمهلة 6 أشهر لتوفيق أوضاعهم، خاصة وأن سيارات الأجرة الكبود تعتبر من أكثر وسائل النقل الجماعى استخداما بالمحافظة.

ويقول محمد محمود، سائق، إن إلغاء الكبود واستبداله بالميكروباص الصينى، سيؤدى لتشريد الكثير من الأسر، وهو بمثابة خراب سيحل ببيوت السائقين على حد قوله، مؤكدا أن سيارات الأجرة الكبوت تعمل على الكثير من خطوط السير بأسوان، وهى وسيلة رخيصة وآمنة ولا تستطيع أى مركبة أخرى سد الفراغ الذى قد يتركه الكبود وشريحة كبيرة من السائقين وأسرهم يعتمدون فى دخلهم على هذه السيارات، وأن سائق الأجرة الكبود حريص على سلامة أوراقه وسيارته والالتزام بقواعد المرور، فضلا عن كل سائق أجرة عادة ما يعمل فى المنطقة التى يسكن فيها مما يجعله حريص أكثر على سلامة الركاب لأنهم أهله.

وتابع: فوجئنا بقرار أغضبنا من محافظ أسوان، والذى قرر مد فترة الترخيص لسيارات الكبود المستخدمة فى نقل الركاب لمدة 3 شهور بداية من شهر مارس الحالى مع الاستمرار فى فتح الباب أمام نقل تراخيص وأرقام اللوحات المعدنية لسيارات الكبود للميكروباص الصينى الجديدة وغير المرخصة وفقاً لقواعد قانون المرور ولائحته التنفيذية بالرغم من سعيهم الدؤوب لإيجاد حل نهائى يتيح لهم ترخيص سياراتهم الكبود حسبما كان متبع فى الماضى .

يقول "سيد القاضى" موظف ومن القيادات الشبابية بمركز كوم أمبو، إنه لا يفضل إلغاء الكبود لافتا إلى أن المنظومة الجديدة لاستبدال الكبوت بالميكروباص الصينى لا يصلح تطبيقها فى مناطق عديدة بمحافظة أسوان مع الثقافة المجتمعية السائدة حيث يضطر أهالى القرى لجلب احتياجاتهم من المدن، فالسيارة الكبود بها متسع للركاب وما يحملونه.

وأضاف بأن سيارات الميكروباص الصينى التى من المفترض إعطاؤها للسائقين تعتبر غالية الثمن، وفى نفس الوقت لا تتحمل الطرق الطويلة والوعرة وكذلك المسافات الطويلة مثل الدكا وسلوا بناء على ما سمعه من السائقين، ومن ضمن السلبيات فى حالة دخول سيارات الميكروباص الصينى للخدمة بأنه يتوقع أن يرفع السائقون الأجرة، ناهيك عن تراكم الديون على عاتق السائقين الذين سيكونون ملزمين بدفع قسط شهرى نظير شراء الميكروباص الصينى وبالذات أصحاب الكبود الرخيص، فضلا عن وجود شريحة من سائقى الكبوت ممن لن تسمح ظروفهم بشراء ميكروباص صينى ستضاف لطوابير العاطلين عن العمل.

ويضيف "عطا الخربطلى" موظف من القيادات الشبابية بمركز دراو، أنه ليس مع تعميم قرار إلغاء الكبود، حيث ممكن الإبقاء عليه فى العديد من خطوط السير، وخاصة الطرق الفرعية، وأنه يطالب المحافظ بأن يتم دراسة الموضوع جيدا، حيث إنه توجد أعداد كبيرة من سيارات الكبود بجميع مراكز محافظة أسوان وقرار مثل إلغاء الكبود من المحافظة بأكملها سوف يسبب بطالة كثيرة من القائمين عليها الآن، حيث أغلب القائمين على العمل بعربات الكبود هم من الطبقة الفقيرة ولا يملك أحد فيهم أن يقوم بدفع مقدم أو شراء ميكروباص كما نص قرار المحافظ.

واقترح الخربطلى، أن يتم التطبيق للقرار تدريجيا وهو أن يتم إلغاء الكبود من الشوارع الرئيسية مثل شارع مصر أسوان وداخل مدينة أسوان فقط كمرحلة أولى، ويتم العمل به فى المناطق الأخرى مثل الخطوط الداخلية، كى يقوم أصحاب السيارات بتقنين الأوضاع وبيع الكبود فى هذه المناطق بأسعارها الحالية.

وطالب أحمد سرو، مسئول حزب المصريين الأحرار بمركز دراو بأسوان، بمد فترة السماح لمدة سنتين لإعطاء الفرصة لسائقى الكبود بيع سياراتهم بسعر معقول والقدرة على تحمل مصاريف الميكروباص الصينى وخلال السنتين يتمكن أصحاب الكبود من سداد أقساطهم والتزاماتهم المالية وبعد ذلك يمكن منع التراخيص للكبود .

ويقول "منصور السلواوى" مدرس وعضو مجلس محلى محافظة سابق، إنه مع تطوير وسائل النقل الجماعى والارتقاء بها والحرص على أمان وسلامة الركاب، مضيفا أن قرار إلقاء قرار سيارات الأجرة الكبود لابد أن يسبقه توفير بدائل ترضى كافة الأطراف مقترحا عمل مشروع نقل جماعى تابع للمحافظة يغطى جميع خطوط السير الرئيسية يقدم الخدمة مدار اليوم، ويتم فيه تعيين السائقين المتضررين فضلا عن زيادة معاشات السائقين وإدراجهم جميعا تحت مظلة التأمين الصحى .