صور .. "أيد تتلف فى حرير" ..محمد يرسم على رمال داخل زجاج

"عجائب الرمال الملونة" ..عنوان يجذب انتباهك بمجرد مروركبممر قلعة قايتباى فى منطقة بحرى، يرتفع فوق عربة زجاجية يقف أمامها شاب، لا يتجاوز السادسة والعشرين من عمره، ويستند على العربة زجاجات مختلفة من الرمال المتنوعة الألوان، وأمامه زجاجات بلورية بداخلها الرمال، المكتوب عليها بالإنجليزية اسم مصر، أو قد تجد حروف لأسماء أبطال قصة حب، رغبوا فى التشارك بتذكار رملى. محمد رملة، كما يحب أن يناديه زبائنه وأصدقائه، منذ 5 سنوات يعرض إبداعاته فى المنطقة السياحية، بعد أن رفض الكثير من العروض التى جاءت له بالسفر إلى الغردقة وشرم الشيخ، إلا أن حبه لمدينة عروس البحر المتوسط، جعله يحافظ على موقعه فى الممر. يقول محمد: تخرجت من المدرسة الصناعية، وعملت نقاشًا لسنوات طويلة، حتى قام أحد أصدقائى، من الذين كانوا يعملون فى مدينة شرم الشيخ، وعلمنى كيفية الرسم على الرمل داخل الزجاج، وحين احترفت المهنة، قررت صنع باكية خاصة بى، والعمل فى الإسكندرية، بشكل حر، وأصبح رزقى على الله، وتركت صنعة النقاشة. ويضيف محمد: بدأت العمل فى حدائق قصر المنتزة، واقتصر البيع على روادها، ولكن حين أتيت قلعة قايتباى، أصبح هناك سائحون كثيرون من دول عربية و أجنبية، يأتون إلى كل عام لشراء ما يطلبون صنعه بأنفسهم، ولى زبائن فى ألمانيا وفرنسا، يأتون سنويًا إلى الإسكندرية ويزوروننى، ويكتبون رغباتهم لأنفذها كما يريدون. ويكمل محمد: طبعًا الرزق فى المدن السياحية مثل شرم الشيخ والأقصر وأسوان والجونة، كثير وتم عرض العمل على هناك، ولكنى فضلت الإسكندرية، لقربى من عائلتى ورغبتى فى البقاء فى المدينة التى ولدت فيها، حتى مشاركتى فى معارض خارجية، رفضتها. وقال محمد، إن فكرة الرسم على الرمال غير مكلفة نهائيًا، حيث يتم أخذ الرمال من على شاطئ البحر، و تنقيته وتصفيته للحصول عليه ناعمًا، ثم صباغته بألوان مختلفة، ثم بدأ الرسم داخله، مشيرًا إلى أن الزجاجة الصغيرة لا تحتاج أكثر من 5 دقائق للرسم بها، بينما تأخذ الزجاجة الكبيرة 15 دقيقة، وبالتالى تتفاوت الأسعار التى تبدأ من عشرة جنيهات وحتى 50 جنيها للزجاجة الكبيرة. ويؤكد محمد أنه يستطيع رسم أى شئ يطلب منه، وكتابة أى أسماء فبعض المخطوبين والمرتبطين، يفضلون كتابة أسماءهم سويًا، والبعض الآخر يفضل الأشكال التى تدل على الإسكندرية، فيما يفضل السائحين كتابة اسم مصر باللغة الإنجليزية، مع رسم الجمل والصحراء، والأهرامات الثلاثة. وأشار محمد إلى وجود إقبال شديد على منتجه لأنه يتم يدويًا بشكل يعجب الكثيرين، أكثر من شغل المصانع والجاهز.