رضا من ذوى الإعاقة: اشتغلت 15 سنة فى العمل التطوعى ونفسى فى وظيفة أصرف منها

"أتمنى تخصيص عام آخر لنا حتى نستكمل الحصول على حقوقنا، وأهمها توفير فرص عمل تتناسب مع أعدادنا".. بهذه الكلمات بدأت رضا ثابت 35 سنة سرد مشوارها مع الإعاقة وتطوعها فى خدمة المجتمع، مضيفة: أصبت بارتفاع فى درجة الحرارة ونزلة شعبية بعد خمسة شهور من ولادتى وعرضتنى أمى على إحدى الطبيبات فأوصت بمجموعة من الحقن ولكنها تسببت فى توقف قدمى عن الحركة، وتم تحويلى إلى مستشفى بنى سويف العام وتلقيت عدة جلسات كعلاج طبيعى، وبعد عام فحصنى طبيب بمركز الفشن وأجريت جراحة فى القدم اليمنى ثم استعنت بجهاز حديدى ارتديته ليساعدنى على السير، والتحقت بالمرحلة الابتدائية. وبالرغم من معاناتى أثناء ذهابى سيرا من المنزل إلى المدرسة والعودة يوميا إلا أننى عزمت على الاستمرار فى الدراسة وتميزت بارتفاع مستواى التعليمى بشهادة المعلمين، ولكن أُصبت باعوجاج فى فقرات الظهر بسبب ثقل وزن الجهاز، جعلنى أترك الدراسة أكثر من مرة فى المرحلتين الابتدائية والإعدادية، ولكن الله منحنى عزيمة قوية واستكملت دراستى حتى حصلت على دبلوم ثانوى تجارى. وتابعت رضا: ذهبت إلى طبيب متخصص وبعد فحص حالتى تبين احتياجى إلى جراحتين الأولى أجريتها على نفقة الدولة لإصلاح منطقة مفصل الحوض التى تسبب فى إضعافها الجهاز، والثانية "فرد ركبة" ونظرا لعدم توافر تكلفتها عملت فى مكتبة بأجر 60 جنيها ثم بمعرض للملابس حتى تمكنت من تجهيز نفقاتها وإجرائها، وتمكنت بعدها من السير بدون جهاز فوهبت نفسى للعمل التطوعى بالجمعيات ومؤسسات المجتمع المدنى لخدمة الفقراء والمحتاجين، وذوى الإعاقة، وبعد شهور قليلة وأثناء سيرى برفقة مجموعة من ذوى الإعاقة لتنفيذ بروتوكول تعاون مع إحدى الجهات، انزلقت قدماى فى مياه بالشارع وكسرت قدمى وتم تركيب شريحة للركبة، وتم نقلى إلى المستشفى واستبدلها الأطباء بأخرى جديدة وتسعة مسامير لتثبيتها، وأصبت بعد فترة بهشاشة عظام وضمور فى العضلات واستخدمت العكاز فى السير مرة أخرى. واستطردت رضا: واصلت عملى التطوعى إلى جانب انضمامى لأحد الأحزاب كأمينة للمرأة بمركز ببا جنوب المحافظة مقر إقامتى، ثم الأمين المساعد لأمينة المرأة بالحزب، وتحملت معاناة التنقل سواء داخل مدينة بنى سويف العاصمة أو مركز ببا، وكذلك السفر إلى القاهرة وبعض المحافظات، لحضور مؤتمرات وندوات وتدريبات، أو التنسيق لمؤسسات المجتمع المدنى وكذلك توزيع احتياجات الفقراء والمقبلات على الزواج ومن بينهم ذوى الإعاقة. وأردفت رضا: تزوجت وأنجبت طفلين، وعندما أعلنت مديرية التنظيم والإدارة عن مسابقة لذوى الإعاقة تقدمت بالأوراق وتم اختيار الأكبر سنا، ولذلك لم أتمكن من الحصول على فرصة عمل، كما كنت أتقاضى 30 جنيها معاش تضامن بعد حصولى على الدبلوم إلى أن وصل 285 جنيها وتوقف صرفه بعد الزواج، حيث أقيم وطفلىّ فى شقة يستأجرها زوجى الذى يوزع راتبه ما بين أسرتنا وزوجته الأولى، وليس لدى وظيفة أشارك من عائدها فى نفقات أسرتى، وذلك برغم عملى التطوعى لمدة 15 عاما وحصولى على شهادات تقدير، فضلا عن تكريمى من قيادات حزب التجمع "فتاة مثالية" على مستوى المحافظة تقديرا لجهودى. وطالبت رضا ثابت بزيادة أعداد المسابقات سواء الخاصة بذوى الإعاقة، أو العامة التى تطبق بها نسبة الـ 5%، وذلك حتى يتثنى تشغيل أكبر عدد من ذوى الإعاقة، وكذلك منح معاش لذوى الإعاقة الذين تخطوا 50 عاما، ومنعهم من التقديم فى المسابقات وحصولهم على الوظائف بدلا من الأصغر سنا، فضلا عن توفير تأمين صحى لغير العاملين بذوى الإعاقة وأيضا إنشاء مركز للأجهزة التعويضية.






الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;