كريمة مدكور عاشقة للعمل التطوعى ببنى سويف ويسمها الأهالى بأم الفقراء

هناك سيدات وهبن أنفسهن للعمل التطوعى والمشاركة المجتمعية فى المدن وقرى المراكز وتنوعت خدماتهن ما بين مساعدة الفقراء وذوى الإعاقة كما حملن على عاتقهن تجهيز المقبلين والمقبلات على الزواج من الشباب سواء بشكل شخصى أو من خلال جمعياتهم و كذلك التواصل مع مؤسسات المجتمع المدنى حتى أصبحوا نماذج مشرقة يحتذى بها . انفراد التقى كريمة مدكور الملقبة بأم الفقراء وذوى الإعاقة بمركز الواسطى شمال بنى سويف لسرد مشوارها مع العمل التطوعى وقالت : فى الصغر رفض والدىّ تعليمى نظرا لانى الفتاه الوحيدة بالمنزل مع 4 أشقاء أنا أكبرهم ، ولكن أحد أقاربنا المقيمين بالقاهرة عرض استضافتى بمنزله لأتمكن من التعلم والتحقت بمدرسة الأورمان الخاصة بالدقى وحصلت على الابتدائية ثم الصف الأول والثانى الإعدادى ، وتقدمت بالتماس إلى وزير التعليم لاستكمال دراستى ببنى سويف فوافق على طلبى ولم يكن هناك سوى مدرستين بقرية أشمنت بمركز ناصر إحداهما للبنين وأخرى للبنات وتبعدان عن قريتنا أبوصير الملق 10 كيلو مترات وحصلت على الإعدادية من مدرسة البنات ، وكنت اقطع هذه المسافة سيرا على الأقدام،والتحقت بمدرسة المعلمات الثانوية بمدينة بنى سويف العاصمة واجتزت الصف الأول والثانى ، قبل سفرى للإقامة مع جدى بحى المهندسين بالجيزة لاستكمال دراستى بمعلمات الجيزة وخلال الصف الثالث إندلعت حرب اكتوبر المجيدة فى العاشر من رمضان عام 1973 ، و كنت ضمن وفد من طالبات المدرسة قام بزيارة المصابين من جنودنا البواسل بمستشفى أم المصريين والشرطة ، كما شاركت فى قافلة للتبرع بالدم فى نهار رمضان و تناولنا العصير بعدها لنفطر بفتوى من علماء الأزهر والأوقاف ، وساهمت تلك الأعمال فى تنمية روح الانتماء وحب الوطن لدى ، و بعد ذلك اجتزت الصف الرابع ، ثم الخامس و حصلت على دبلوم المعلمات بتقدير 95 % وأضافت:بعد تخرجى من المعلماترفضت العمل بالمدارس الخاصة وعينت بإحدى المدارس الابتدائية فى قرية المرازيق بالبدرشين بمحافظة الجيزة لمدة ثلاث سنوات ، وعملت بعدد من مدارس قرى مركز الواسطى لسنوات ثلاثة منهابمعصرة أبو صير بمركز الواسطى قبل العمل بمدرسة قريتنا أبوصير الملق ، وتقدم شاب يقيم مصر الجديدة لخطبتى ولم نتفق نتيجة إصراره على الإقامة بالقاهرة ، ورفضت نظرا لأننى اعتبر نفسى أما لأشقائى ولا أستطيع الإقامة بعيدا عنهم وقررت عدم الزواج والتفرغ للعناية بأشقائى والمشاركة المجتمعية و مساعدة الفقراء والإسهام فى النهوض بالعملية التعليمية . وتابعت: حرصت على إنشاء المجموعات و فصول التقوية وكذلك تفعيل الأنشطة الاجتماعية و أصدقاء البيئة و تنظيف الحديقة والفصل بشكل دائم بالإضافة إلى تعليم التلاميذ طريقة اللعب واللهو باستخدام حروف الكتابة ، والتدريس بالموسيقى ، علاوة على مسرحة المناهج عن طريق تمثيل وتجسيد الدروس التى تحتويها المناهج وكذلك استغلال المناسبات المختلفة طوال العام الدراسى فى تجسيد التلاميذ لأعمال تبرز فضل الأم وأهمية طاعة الوالدين ، والانتماء للوطن وغيرها واستطردت كريمة مدكور : فى مطلع تسعينيات القرن الماضى بدأت مرحلة جديدة من المشاركة المجتمعية الفاعلة إذ أخذت على عاتقى جمع التبرعات من أهل الخير وحث أصحاب المحلات على توفير الأجهزة مجانا للمقبلات على الزواج ، بالإضافة إلى تجهيز وطهى الكعك وبسكويت عرائس قريتى والقرى المجاورة بمنزلى وكذلك شراء أدوات المكياج وتزيينهن على نفقتى الخاصة ، فضلا عن تبنى مشكلات ذوى الاعاقة والأيتام والأمهات المعيلات ، وتجهيز أماكن إقامة للأيتام " شباب من الجنسين " المقبلين والمقبلات على الزواج وكذلك التواصل مع الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدنى و مسئولى المحافظة لتوفير المساعدات والأجهزة التعويضية لذوى الاعاقة ، وتكريم الامهات المثاليات أيضا، علاوة على توفير حقائب وزى مدرسى وسداد مصروفات لغير القادرين من الطلاب . وأردفت: ساهمت فى استخراج بطاقات الرقم القومى للمئات من السيدات، وإرسال مذكرات ومطالبات إلى المحافظ والجهات المعنية بالتنسيق مع نائبى الدائرة لتوصيل الصرف الصحى بالقرية و الذى تم تنفيذ ما يزيد عن 50% منه ، وكذلك المساهمة فى تجهيز و إنشاء السجل المدنى بالقرية والذى يخدم مواطنيها و عدد من القرى والعزب المجاورة ، وتم افتتاحه منذ شهور قلائل ، كما رشحنى أولياء الأمور لتولى رئاسة مجلس أمناء المدرسة الثانوية التجارية ، وتمكنا من تنظيم ندوات توعية وإحتفالات لتكريم الطلاب المتفوقين والمتميزين بالتعاون مع بيت الثقافة والمكتبة . وواصلت كريمة مدكور حديثها قائلة: "إن عشقى لمصر جعلنى أضع على ملابسى" بروش" يحمل ألوان علم مصر وأسعى لرد جميل الوطن على كسيدة مصرية ، وأتمنى تغيير نظام الالتحاق بكليات الجامعة لكى يتيح للطلاب دخول الكلية التى يرغبونها وليس من خلال تنسيق الجامعات . ومن جانبها قالت مفيدة سلومة مقيمة قرية أبوصير الملق بمركز الواسطى: أعتنى بثلاثة من الأبناء ذوى الإعاقة لا يقدرون على الحركة وعندما عرضت مشكلتى على إبنة قريتنا الحاجة كريمة تواصلت مع الجمعيات والمجلس القومى للمرأة وديوان عام المحافظة والإعلاميين ووفرت لنا كرسى متحرك ليستخدمه أبنائى فى الذهاب إلى دورة المياه فضلا عن المساعدات المادية العامة والخاصة والأطباء . وتلتقط أطراف الحديث طايله محمود قائلة: رحل زوجى منذ سنوات تاركا لى اثنين من الأطفال ونقيم سويا فى منزل عبارة عن حجرة تعلوها أخرى، وقامت الحاجة كريمة بتجهيز الأوراق اللازمة وتقديمها إلى الجهات المعنية وحصلت على معاش، كما تولت تجهيز الحقائب والأدوات المدرسية للطفلين ليواصلا تعليمهما ، فضلا عن منحنا السلع الغذائية فى شهر رمضان والأعياد علاوة على سعيها لإنهاء رخصة كشك أنفق من عائده على أسرتى .








الاكثر مشاهده

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

الشيخ العيسى: يمكن للقيادات الدينية أن تكون مؤثرة وفاعلة فى قضيةٍ ذات جذورٍ دينية

;